كشف جعفر ياسيني المدير العام لبتروليوم للاتصالات الشركة المنظمة لأكبر ملتقى اقتصادي تجاري واستثماري في الجزائر، يجمع الفاعلين في قطاع المحروقات، عن رفع درجة الأمن بحاسي مسعود تحسبا للصالون الذي ستنطلق فعالياته بداية من 5 مارس المقبل. وأكد ياسيني أن لقاء جمعه مع السلطات المحلية التي أخذت على عاتقها كل الترتيبات الأمنية لإنجاح الصالون، في حين أن تأطير المخطط الأمني مباشرة مع مصالح الأمن سيكون قبل حوالي 20 يوما من انطلاق الصالون، حسب ذات المتحدث. وأكد المتحدث في تصريح أدلى به، أمس، ل “الجزائر نيوز" أن المشاركين الأجانب في الصالون الموجه للفاعلين عبر العالم في مجال المحروقات اتصلوا به، بعد الاعتداء الإرهابي لتيقنتورين وطرحوا العديد من الأسئلة، غير أن ياسيني، كما قال، طمأنهم بالتأكيد على أن الصالون سيجري في منطقة حضرية ومؤمنة على مدار العام بداية من دخولهم مطار حاسي مسعود. واعتبر نفس المتحدث أن عدد المشاركين في الصالون ارتفع بنسبة تجاوزت 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ عدد الشركات التي أبدت مشاركتها 265 شركة، في حين توقع بلوغ عدد المشاركين 280 عارض قبل بداية الصالون، وأن العارضين الذين سيشاركون في التظاهرة التي ستمتد من 5 مارس الى 8 مارس يمثلون 26 جنسية أجنبية ويمثلون 150 عارض أجنبي، في حين ارتفعت المشاركة الوطنية. وفي طبعة السنة الجارية ستكون الخطوط الجوية الجزائرية الناقل الرسمي للمشاركين الذين سيتجاوز عددهم الألف مشارك انطلاقا من العاصمة باتجاه مطار حاسي مسعود، في حين توقع ياسيني أن يصل عدد زوار الصالون إلى 20 ألف زائر مقابل حوالي 17 ألف زائر السنة الماضية. يذكر أن فعاليات الصالون الدولي الثاني حاسي مسعود لموردي المنتجات والخدمات البترولية العام الماضي خرجت بنتائج جد ممتازة سواء على صعيد الاحتكاك وتبادل الخبرات أو على أساس إبرام الصفقات أو وعود بإبرامها، حتى أن هناك كثيرا من المؤسسات حديثة النشأة شاركت لأول مرة بمنتجات تقول إن هدفها تحقق من خلال التعريف بالمنتج والإعلان عنه عند متعاملي سوق المحروقات. في حين أن الخاسر الأكبر في تلك التظاهرة كانت مئات المؤسسات الوطنية بما في ذلك الخاصة والعمومية التي لا تزال توصد أبوابها وتعزل نفسها أمام المنافسة حتى داخل التراب الوطني، تاركة المجال للمؤسسات الأجنبية التي خرجت من الصالون بصفقات جد مربحة أنعشت وقدمت نفسا جديدا لتحقيق أرباح تقيها أي هزات من أزمات مالية مستقبلا، ومن بين المؤسسات العمومية التي كانت غائبة في الصالون على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة البريد السريع التي تم تدشينها نهاية سنة 2012 من قبل وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، وتعد خدمة البريد السريع من أكثر الخدمات المطلوبة في الجنوب خاصة في قواعد الحياة البترولية المنتشرة في حاسي مسعود، غير أن المؤسسة لم تشارك تاركة المجال أمام منافسين أجانب على شاكلة ‘'فيد أكس إكسبراس''، كما أن الغياب لم يقتصر فقط على هذه المؤسسة، بل غابت مؤسسات أخرى كمؤسسة صناعة البيوت الجاهزة وسوناكوم وشركة الاتصالات موبيليس وغيرها. للإشارة، فإن الصالون الدولي الثاني حاسي مسعود لموردي المنتجات والخدمات البترولية عرف مشاركة أزيد من 250 عارض يمثلون الجزائر و22 دولة أجنبية وجرت فعالياته بين 6 و 9 مارس 2012.