أُختتمت، أمس، فعاليات الصالون الدولي الثاني حاسي مسعود لموردي المنتجات والخدمات البترولية، طبعة يؤكد كل من شارك فيها أنه خرج بنتائج جد ممتازة، سواء على صعيد الاحتكاك وتبادل الخبرات أو على أساس إبرام الصفقات أو وعود بإبرام صفقات، حتى أن هناك كثيرا من المؤسسات حديثة النشأة تشارك لأول مرة بمنتجات تقول أن هدفها تحقق من خلال التعريف بالمنتج والإعلان عنه عند متعاملي سوق المحروقات. في حين أن الخاسر الأكبر في هذه التظاهرة كانت مئات المؤسسات الوطنية بما في ذلك الخاصة والعمومية التي لا تزال توصد أبوابها وتعزل نفسها أمام المنافسة حتى داخل التراب الوطني تاركة المجال للمؤسسات الأجنبية التي خرجت من الصالون بصفقات جد مربحة أنعشت وقدمت نفسا جديدا لتحقيق أرباح تقيها أي هزات من أزمات مالية مستقبلا، ومن بين المؤسسات العمومية التي كانت غائبة في الصالون على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة البريد السريع التي تم تدشينها في نهاية سنة 2012 من قبل وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، وتعد خدمة البريد السريع من أكثر الخدمات المطلوبة في الجنوب خاصة في قواعد الحياة البترولية المنتشرة في حاسي مسعود، غير أن المؤسسة لم تشارك تاركة المجال أمام منافسين أجانب على شاكلة ''فيد أكس إكسبراس''، كما أن الغياب لم يقتصر فقط على هذه المؤسسة، بل غابت مؤسسات أخرى كمؤسسة صناعة البيوت الجاهزة وسوناكوم وشركة الاتصالات موبيليس وغيرها. وقد شهد الصالون إقبالا كبيرا، حيث أكد مدير الصالون ياسيني جعفر أن عدد الزوار تجاوز ال 15 ألف زائر، مشيرا في ذات السياق إلى توقيع عشرات المؤسسات على بروتوكولات شراكة وشراء وبيع، ومن بين هذه الصفقات، كشف المتحدث عن توقيع طرف جزائري صفقة تصدير بيوت جاهزة لصالح متعامل إسباني نحو العراق ودول خليج أخرى. للإشارة فإن الصالون الدولي الثاني حاسي مسعود لموردي المنتجات والخدمات البترولية عرف مشاركة أزيد من 250 عارضا يمثلون الجزائر و 22 دولة أجنبية وجرت فعالياته بين 6 و 9 مارس .2012