انتقد حملاوي عكوشي رئيس حركة الإصلاح الوطني بشدة صمت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إزاء سلسلة فضائح الفساد ونهب المال العام التي تعرفها البلاد، آخرها فضيحة سوناطراك 2، داعيا إياه إلى التدخل شخصيا والضرب بيد من حديد - كما قال- لمعاقبة كل المسؤولين عن هذه الفضائح. دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني رئيس الجمهورية إلى “تحمل مسؤولياته تجاه جملة قضايا الفساد التي تسبب فيها وزراؤه الذين لم يقدموا شيئا للجزائر سوى الاستهزاء بالشعب وسرقة أمواله تحت غطاء حماية الرئيس"، فشكيب خليل وعمارغول - يضيف - ثبت تورطهما في نهب المال العام دون أن تتم معاقبتهما. وانتقد عكوشي في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر حزبه تصريحات وزير العدل التي لم تخرج -حسبه- عن مجرد التهديد والوعيد، في حين أن عمليات الفساد وسرقة المال متواصلة، مشيرا إلى أن الوزير والقضاة لا يمكنهم فعل شيء في ظل غياب استقلالية القضاء، كما أن البرلمان أصبح عبارة عن أضرحة ينام فيها النواب. وتساءل منشط الندوة عما قدمه وزراء الرئيس للجزائر سوى النهب والسرقة مثل شكيب خليل الذي استغل سوناطراك من أجل تحقيق مصالحه الشخصية دون أن تتم معاقبته، والأخطر - يضيف عكوشي- أن هذه الفضائح لم نسمع بها لو لم يتم الكشف عنها من الخارج. وندد المتحدث بقرار عدم الترخيص لحزب سلفي بالنشاط من دون مبررات مقنعة، معتبرا أن دفاعه عن هذا الحزب جاء من باب أن القائمين عليه لا يريدون إلا العمل في شفافية وبطريقة منظمة ومكشوفة للجميع، وهو أمر يفترض أن تحترمه الإدارة.