شكك الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، أن يكون الانفجار الذي هز وحدة تكرير البترول بسكيكدة الخميس الماضي، ناتجا عن شرارة كهربائية، وقال إنه يحتمل أن ذات الانفجار الضخم يكون مصدره فعل إجرامي، وحسب عكوشي فإن هذا الحادث الذي استهدف القاعدة البترولية للمرة الرابعة في أقل من سنتين بالمنطقة الصناعية بسكيكدة فإن كل التخمينات و الاحتمالات واردة، خاصة وان وحدة تكرير البترول قد تعرضت لحادث مماثل الشهر الماضي، وعرج الأمين العام لحركة الإصلاح للحديث عن تصريحات وزير العدل حافظ الأختام محمد شرفي، بعد أن قال إن العدالة ستضرب بيد من حديد الفاسدين وستواجه الفساد حزم وبكل الوسائل المخولة، واعتبر هذا التصريح لا يخرج عن إطار التهديد ولن ينفذ، و قال إن الفساد تفشى شكل مخيف في السنوات الأخيرة وأصبحت أموال الشعب تنهب وتبدد و تحول عن وجهتها بغير وحق بآلاف الملايير و ذكر جملة التهديدات التي كان يطلقها وزير العدل الأسبق في ذات الشأن إلا انه لاشيء حدث واعتبرها موجهة للاستهلاك ولا شيء تغير وقد استمرت وتيرة وعجلة الفساد في الدوران، وقال انه لاشيء يلوح في الأفق للحد من الفساد ومكافحته، وطالب حملاوي عكوشي بالفصل بين السلطات الثلاث وإحداث الشفافية في التسيير و صر المال العام، وبرأي المتحدث فان الفساد لن يتوقف ما دام القضاء مكبلا من قبل السلطة التنفيذية المتغولة على حد تعبيره، وذكر في هذا الصدد بان ميدان الجزائر يتسابق فيه حصان واحد فقط، السلطة التنفيذية" ويرى عكوشي أن قانون مكافحة الفساد لن يوقف آلة الفساد السريعة الدوران، وان الذي يضرب بيد من حديد هو رئيس الجمهورية باعتباره القاضي الأول في البلاد وتساءل مسؤول حركة الإصلاح في ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة عن الصمت الذي التزمه للرئيس بوتفليقة في الوقت الذي ينبغي بالنظر لتردي الوضع العام على كل مستوياته مخاطبة الشعب الجزائري لوضع حد للتأويلات والإشاعات المتداولة بشأنه، ودق عكوشي ناقوس الخطر بخصوص تنامي ظاهرة الاختطافات والاعتداءات في حق المواطنين خاصة الأطفال القصر، وقال إن عملية الاعتداء والقتل التي تعرض لها الطفل مهدي صاحب ثمان سنوات الخميس الماضي بغرداية لن تكون الأخيرة في ظل حالة اللاامن الحاصلة، وأضاف أن عودة الأمراض التي كانت بعد الاستقلال كالسل والقمل وغيرها بسبب الفقر وسوء التغذية، ودافع عن حق السلفيين في إنشاء حزب إسلامي واتهم الوزير غلام الله بالوقوف في وجه هؤلاء ومنعهم من تأسيس حزبهم وإفساد رغبتهم، وبعد أن طالب بإلغاء الفوائد على القروض والتي اعتبرها من أهم أسباب عزوف المواطنين على طلبها لاقتناء سكن أو خلق مؤسس خدماتية، قال إن سوناطراك دولة داخل دولة وما فضائح وزير الطاقة السابق شكيب خليل، إلا دليل على ذلكن خاصة وان هذا الأخير محسوب كغيره من عديد الوزراء على رئيس الجمهورية، وأكد في الأخير على أن المؤتمر الثاني لحركة الإصلاح الوطني سيكون في الثاني من مارس الداخل، وسيكون هو ضمن المترشحين. م.بوالوارت