خيّر أزيد من 50 ألف مساعد تربوي عبر الوطن، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، بين تلبية مطالبهم أو مقاطعة الامتحانات الرسمية المقبلة شهر جوان المقبل “بكالوريا، بيام وشهادة التعليم الأساسي" وكذا أشغال نهاية السنة الدراسية الجارية ومقاطعة الدخول المدرسي القادم “2013 - 2014"، فيما أعلنوا عن برنامج احتجاجي مستمر بداية من 26 مارس المقبل. أكدت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، أنه ما دامت الوزارة الوصية تتماطل في تعاملها مع اللائحة المطلبية لهذه الفئة، فإنها ستصعد وتيرة الاحتجاج، حيث قررت التنسيقية بعد لقاءات جهوية تشاورية وإعطاء الوزارة مهلة من أجل إثبات النية الحسنة والوفاء بالوعود التي التزمت بها سابقا، الشروع في برنامج احتجاجي متواصل يبدأ بتنظيم اعتصام وطني يوم الثلاثاء 26 مارس المقبل، أمام ملحقة وزارة التربية برويسو، وفي حالة تجاهل الوزارة لهذه المطالب، فإن التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين ستقوم بتصعيد حركاتها الاحتجاجية بتنظيم اعتصام وطني آخر يومي الثلاثاء والأربعاء 02 و03 أفريل القادم، ليكون تصاعديا من خلال سلسلة اعتصامات أخرى متواصلة إلى غاية نهاية السنة. وفي هذا الإطار، خيّر المساعدون التربويون المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد بين استقرار القطاع وعدم احداث اضطرابات تؤثر على السير الحسن للسنة الدراسية، من خلال تهديدهم بمقاطعة تأطير الامتحانات الرسمية وأشغال نهاية السنة ومقاطعة الدخول المدرسي، أو الاستجابة لمطالبهم المرفوعة المتمثلة أساسا في إدماج كل المساعدين في الرتبة القاعدية المستحدثة 10، وتثمين الخبرة المهنية وتثمين كل المستويات والشهادات العلمية، إضافة إلى المطالبة بتثمين الخبرة المهنية للمساعدين التربويين المنحدرين من سلك التدريس، كما جددوا تمسكهم بقوة بالقرار المحدد لمهام مساعدي التربية المؤرخ في 30 مارس 2011، وضرورة تطبيق الوزارة العدالة في صرف مستحقات تأطير الامتحانات الرسمية على غرار أسلاك التدريس. وفي سياق متصل أكدت التنسيقية أن أزيد من 50 ألف مساعد تربوي مصممون على المضي قدما وشل قطاع التربية وإنجاح جميع الحركات الاحتجاجية من أجل الظفر بالمطالب المرفوعة وتحسين ظروف عمل ومعيشة المساعد التربوي.