بعد الرسالة التي وجهتها جماعة الأفلان للرئيس بوتفليقة من أجل تنحية بلخادم من على رأس الحزب، يمكننا أن نفكر فعلا بأن سي بلخادم “واعر" ولم يقدر عليه لا عبادة ولا هيشور ولا كل الخصوم مجتمعين وأصبحوا ينتظرون قرارا سياسيا بتنحيته. هكذا يكرس حزب الأفلان حكمة “طاق على من “طاق السياسية" ويختصر لنا بلخادم ورفقائه المشهد السياسي كله في صراعهم الحزبي الذي يظهر في العلن أنه فعلا صراع من أجل النضال واختلاف وجهات النظر، ولكن في داخله لا يعدو أن يكون سوى صراع مصلحة وبلطجة وشكارة. لا أدري كيف سيجيب بوتفليقة خصوم بلخادم، هذا الخادم المطيع الذي دعاه أن يترشح لعهدة رابعة حتى قبل أن يتم تعديل الدستور وشطح فوق كل المراحل حتى ينال رضى الرئيس. هل سيكتفي بقرص أذن بلخادم ويقول له “كف عن الشغب" لأن السياسة عندما يكثر فيها القيل والقال تثير الشبهات و"يدور عليها الذبان" أم أنه سيستجيب لخصومه ويطرده من الحزب حتى وإن دعاه للترشح للرئاسيات القادمة؟ فعلا بلخادم في وضع لا يُحسد عليه بعد أن شكاه رفاق الحزب لرئيس الأفلان بوتفليقة الذي من المفترض أنه كان يعرف ما يحدث في دهاليز حزبه بعد أن فاحت روائحه العفنة وأصابت الساحة السياسة كلها بالزكام الحاد. المهم في كلما حدث وسيحدث أن بلخادم الواعر أكد لخصومه ورفاقه ولكل الشعب بأنه مارس كل شيء في الأفلان ما عاد السياسة، قد يكون بزنس بالمناصب والمرشحين والمنتخبين والمناضلين ومارس تجارة الشكارة ولكن أن يكون مارس السياسة في كل هذه السنوات، فهذا ما لم يكن أبدا ولن يكون. تكتبه: إيمان هاجر ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 48 إقرأ أيضا: * الهفّ واللّف! * العبوا السياسة بأقدامكم! * زادم في حيط! * هولاند والألف بوسة! التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني