إستمتع جمهور قاعة الموڤار بأمسية ذات طابع صحراوي، ليلة أول أمس، نشطها كل من الفرقة العاصمية “ديوان البهجة"، وفرقة “ايمزاد" القادمة من تمنراست. إفتتحت السهرة فرقة “ديوان البهجة" العاصمية والمكونة من ستة شباب “طوطو، زاكي، لطفي، مهدي، نسيم، علي"، قدمت مجموعة من الأغاني التي اتسمت باللون المغربي بأبراجه المتعددة، تباين فيها الريتم بين الهادئ والصاخب مثل “عيشة قنديشة"، “لالة ميرة" ليختتموا وصلتهم بمقطع “بابا ميمون" الذي أبدعوا فيه، ليرضوا بذلك جميع الأذواق ويمتعوا عشاق الڤناوي بأحلى إيقاعات الڤمبري، القرقابو والطبل، الآلات التي أشعلت لهيب الجمهور الذي لم يتوقف لحظة واحدة عن الرقص. وفي لقاء جمع “الجزائر نيوز" ب “طوطو" أحد أعضاء فرقة “ديوان البهجة"، أعرب عن سعادته بنجاح الحفل رغم مشكل التنظيم الذي طرأ في آخر لحظة، قائلا “الحفل كان جيدا والحضور كان غفيرا رغم أننا واجهنا مشكلة في التنظيم، إذ كان من المفروض أن نؤدي وصلتنا بعد فرقة تمنراست، لكن الأمور مرت على أحسن حال"، أما عن المقاطع المتنوعة التي قدمتها الفرقة، قال المتحدث نفسه “لعبنا أبراجا مغربية وبرجا جزائريا"، هذا وكشف الأخير، عن التحضير لألبوم جديد سيرى النور، قريبا. بمجرد بداية الوصلة الثانية من الحفل، التي كانت من نصيب فرقة “ايمزاد" القادمة من ولاية تمنراست، تغير طابع السهرة بتغير النوع الموسيقي، إذ نقل أعضاء الفرقة الملثمون الجمهور إلى عالم الصحراء بآلاتهم الموسيقية التي رقص الجمهور على إيقاعاتها متتبعين الخطوات التي رسمها لهم الراقصون على الخشبة، ليضفوا جوا صحراويا صاخبا استمتع به الحضور بموسيقى البلوز واللهجة الترڤية التي طبعت الأغاني المتنوعة، وحسب قول “أحمد"، قائد الفرقة التمنراستية، فإن “ايمزاد" تأسست منذ تسعة سنوات وتظم أحد عشر عضوا، ويكتبون أغانيهم بأنفسهم معتمدين على روحية البلوز وتراث التوارڤ ليتناولوا مواضيع مختلفة أهمها الصحراء والحب.