هاجمت القوات الماليزية مجموعة من الفلبينيين يحتلون بلدة في ولاية صباح الشرقية، شمال جزيرة بورنيو، منذ ثلاثة أسابيع، وهزت انفجارات قرية تاندو على مسافة 1600 كيلومتر شرقي كوالالمبور، حيث يعسكر ما يقدر بنحو 180 شخص مسلح من أنصار سلطان سولو منذ ال 12 فيفري الماضي. ونشرت ماليزيا قوات إضافية في ولاية صباح بمنطقة بورنيو الشمالية، حيث أفادت تقارير بوصول مزيد من الفلبينيين من أنصار سلطان سولو جمال الدين كيرام الثالث، الذين يطالبون بما يعتقدون أنه “حقوقهم التاريخية في الأرض". بينما فر سكان القرى المجاورة من المنطقة، شوهدت طائرات مقاتلة ومروحيات تحلق فوق المنطقة التي شهدت مواجهات خلال الفترة الماضية خلفت 27 قتيلا بينهم ثمانية من قوات الشرطة الخاصة الماليزية وما لا يقل عن 19 مسلحا فلبينيا. وأعلن رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، أن قرار الهجوم اتخذ بعد فشل المفاوضات مع “المحتلين الفلبينيين". وأضاف “لقد بدا للسلطات أنه بقدر ما يطول هذا الاحتلال سينوي المحتلون البقاء في صباح، ويجب على الحكومة أن تحافظ على كرامة وسيادة البلاد". يُشار في هذا السياق، إلى أن ما سمي في ماليزيا بالغزو الفلبيني المسلح سبب حرجا لرئيس الوزراء الذي قرر أن يدعو إلى انتخابات في جوان المقبل، حيث كشفت الأحداث عن تراخي الأمن على الحدود، وأظهرت حالة انعدام القانون والهجرة غير الشرعية الكبيرة إلى ولاية صباح.