أعلنت الشرطة في ماليزيا امس مقتل خمسة من أفرادها ومسلحيْن بولاية صباح بشرق البلاد، وسط مخاوف من أن تكون جماعة مسلحة تابعة لأحد السلاطين المسلمين في جنوب الفلبين قد تسللت إلى ثلاث مناطق ساحلية على الأقل في جزيرة بورنيو. وقال رئيس شرطة ماليزيا إسماعيل عمر إن الاشتباك وقع في وقت متأخر أمس السبت عندما هاجم مسلحون رجال الشرطة في بلدة سيمبورنا بمنطقة بورنيو شمالي ماليزيا على بعد 1800 كيلومتر شرق كوالالمبور. وأضاف إسماعيل أن الشرطة كانت تطارد مجموعة مؤلفة من نحو عشرة مسلحين يرتدون ملابس عسكرية تم رصدهم في منطقة كوناك. وأُصيب اثنان من المهاجمين بطلقات نارية قاتلة، مما أجج التوتر في ولاية صباح التي كانت مسرحاً لأكبر أزمة أمنية تشهدها ماليزيا في السنوات الأخيرة، وذلك عندما احتل أنصار سلطان سولو قرية لاحاد داتو في 12 فيفري الماضي للمطالبة بحقوقهم التاريخية في الأرض. ويحاول المحققون تحديد ما إذا كانت المجموعة فعلا لها علاقة بأتباع السلطان الفلبيني.وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن قوات الأمن الماليزية اشتبكت مع عناصر المجموعة المسلحة في قرية لاحاد داتو الجمعة، فقتلت 12 فلبينياً بينما لقي اثنان من قادة الشرطة مصرعهما.وقالت إن الحادث أثار المخاوف من أن مجموعات أخرى من أقاليم الفلبين الجنوبية المضطربة قد يدخلون ولاية صباح التي ترتبط بحدود بحرية طويلة يسهل اختراقها مع الفلبين.وكان رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق ورئيس الفلبين بنينو أكينو قد طالبا أمس السبت مجموعة سولو بالتخلي عن أسلحتها دون أي شروط.وقالت الأميرة جاسيل كيرام ابنة سلطان سولو إنهم تلقوا تقارير بأن أقارب الذين قتلوا في اشتباك الجمعة الماضية يستعدون للتوجه إلى ولاية صباح لتوفير تعزيزات.وقالت "إننا ندعو الجميع إلى الهدوء، ونحن نحاول بكل ما نستطيع حسم الأمر بطريقة سلمية". تجدر الإشارة، إلى أن سلطنة سولو قامت بتأجير الأرض عام 1878 لشركة نورث بورنيو البريطانية التي أعطتها لماليزيا عام 1963. وتدفع كوالالمبور حاليا للسلطان 5300 رينجيت ( 1680 دولارا) سنويا كإيجار رمزي.