قال حماري وهو يضع رجلا على رجل ويحاول قراءة كتاب عن السياسة ومفاهيمها فقاطعته قائلا... واش رايك في إعادة فتح ملف الخليفة؟ نهق نهيقا خبيثا وقال... وأنت واش رايك في قصور الريح قلت مندهشا.. وهل هناك قصورا من الريح أيها الحمار الغريب؟ قال... وأنا أيضا أقول لك هل هناك قضية اسمها الخليفة عبد المومن؟ قلت... لأنها فعلا موجودة وسوف يُعاد فتحها والتحقيق فيها من جديد. قال ساخرا... ولكن المتهم الرئيسي غائب ولن يحضر المحاكمة لأنه ربما ليس معنيا بالأمر. قلت... صحيح الخليفة لن يحضر ولكن شركاءه سوف يحضرون والشهود أيضا. أطلق حماري ضحكة غريبة وقال... فعلا شعب مغفل جدا ولا يفهم من الكلام سوى الوهم. قلت... لماذا تقول هذا؟ قال... الخليفة لن يحضر وشركاؤه الحقيقيين أيضا لن يحضروا ولكن الحضور سوف يقتصر على الحيتان الصغيرة التي مسح فيها الموس... وأنت تعرف موس من هذا؟ قلت... موس من؟ قال... لا أعرف موس من ولكن أكيد الجهات العليا تعرف من هو صاحب الموس قلت... أصبحتَ حمارا خطيرا وكلامك كله مليء بالألغاز الكبيرة قال ناهقا... ليست مثل ألغاز الخليفة نفسها. قلت... قل ما تريد وكفاك من التلميح قال ساخرا.. كل هذا وتقول تلميح سبحان الله متى يعي هذا الشعب المصيبة التي وقع فيها؟ قلت... أي مصيبة هذه؟ قال... الشمس يمكن أن تراها وتراك من الغربال ولكن لو سألت كل الشعب سيقول لك لم أر شيئا... هذه هي المصيبة.