الحرب اشتعلت في مالي والجزائر خارج التغطية، هكذا علق حماري التعيس على ما يحدث في مالي والجزائر معا، وقال.. سبحان الله الدبلوماسية فاشلة دائما. قلت... على من تتحدث يا حماري ومن تقصد بالفشل؟ قال ناهقا... نحن الطرشان الذين يُهدد جنوبنا بالسلاح مرة وبالإرهاب مرة ومع ذلك نبقى نمارس الهدوء الغبي الذي لا يحل ولا يربط. قلت ساخرا... ومتى كنا نمارس الحل والربط حتى “تزعف الآن" مما تفعله فرنسا؟ قال... أنا لا دخل لي في أفعال فرنسا، ما يهمني ما تفعله الجزائر. قلت... المصيبة أن الجزائر لا تفعل أي شيء وكل ما يحصل يجعلها تظهر بمظهر الغائب الذي لا يعرف ما يحدث حتى في بيته. قال مندهشا... في بيته؟ قلت ضاحكا... أنت تقول دائما إن الشعب في وادٍ والحكومة في وادٍ أليس كذلك؟ هذا معناه أن الفشل لم يطل فقط السياسة الخارجية وإنما حتى السياسة الداخلية تعاني من المرض والوهن. قال... لا أدري لماذا يحصل هذا، هل تنقصنا المصائب حتى تشعل النيران على حدودنا؟ قلت... ومع الوقت سوف تشتعل في الداخل ويبدو أن كل هذا الضرب المقصود به الجزائر وليس مالي. نهق نهيقا مخيفا وقال... الحكمة تقول سيدي مليح وزادوا لهوا والريح وعندما تخلق أفغانستان جديدة في مالي لن يبق لنا سوى العويل والبكاء. قلت... لهذه الدرجة يا حماري أنت خائف؟ قال... أكثر مما تتصور فبعد العشرية الدموية التي ما تزال آثارها إلى يومنا هذا، ها هي حرب أخرى يبدو أنها ستكون دموية أكثر من اللازم ومن المؤكد أننا مع الوقت سنكون طرفا فاعلا فيها. قلت... تبالغ كثيرا يا حماري. قال ناهقا... قلت لك سيدي مليح ومع ذلك انتظر وسوف تعيش حربا من نوع جديد.