قالت لويزة حنون إن المخابرات الأمريكية تدرّب الشباب في تونس حتى يفجروا ربيعا عربيا في الجزائر، هذا ما جعل حماري يشعل سيجارة “الأفراز" ويجذب نفسا عميقا وكريها في نفس الوقت. قلت... غير بلاعقل قال ساخرا... جغمة البترول هي التي ستجذب لنا البلاء قلت... هل صدقت الويزة، ربما تتكلم عن فراغ فقط ومن القنطة التي في قلبها. قال ضاحكا... هذه المرأة تعرف جيدا ما تقول ولا تنطق عن هباء لأنها تملك المعطيات والمعلومات، وكل ما قلته عن ملف الفساد تحقق، أليس كذلك؟ قلت... إذن أنت خائف من الربيع؟ قال ناهقا... لا ربيع ولا خريف، بلادنا محمية بقدرة قادر وأنت تعرف أن الدولة كلها تسير وفق هذه القاعدة على الرغم من كل شيء. قلت... لنفرض أن أمريكا سوف “تخلط" لنا مثل غيرنا، ماذا ستفعل؟ قال... لن تقدر على ذلك. قلت... مجرد فرضية لا أكثر يا حماري. قال... لست أدري ولكن على السلطة أن تتفطن وتفعل اللازم. قلت... وهل ترى أنت أن السلطة ستعارض الخطط الأمريكية؟ نهق نهيقا مخيفا وقال... لحد الساعة لم أسمع عن أي كان استطاع أن يعارض أمريكا أو يقف في وجهها، ودليل ذلك النيران المشتعلة في كل مكان ولكن بالنسبة لنا لا أدري كيف سيكون الأمر. قلت... نعطوهم البترول ويتركوننا بحالنا. ضحك حماري ضحكة كبيرة وقال... ومتى كنا نحن من يتصرف في البترول الذي تتكلم عنه، هو من الريع الذي قدر عليه السراق سواء كانوا من الداخل أو الخارج، فهو مسروق لا محالة.