قلت لحماري ها هو وزير الداخلية يصرح بأن كل القيل والقال بخصوص تمديد العهدة الرئاسية هو مجرد كلام فارغ والانتخابات سوف تكون في موعدها المحدد بالضبط، وبهذا يكون قد أدحض كل القلاقل والكلام الزائد الذي ينسجه البعض حفاظا على مصالحه. قال ساخرا.... وأنت لماذا تهتم بموضوع الانتخابات هذا، هل تنوي الترشح وأنا لا أعرف؟ قلت بدهشة... غريب أمرك ألست متتبعا للشأن السياسي وتحلل كل شاردة وواردة؟ قال... آه ظننت اهتمامك بسبب طمعك في كرسي المرادية قلت... وهل ذلك كرسي يطمع فيه؟ قال... طبعا أنت جزائري وتتوفر فيك شروط “الرياسة" لذلك لا تستخف بنفسك مهما كان الأمر. قلت... حديثي عن هذا الموضوع حتى أقول لك وأخيرا هناك مصدر رسمي كذّب كل الإشاعات الكثيرة التي كانت تقول بتمديد العهدة وغيرها من التحليلات. قال... لا أدري ولكن لست أفهم لماذا هذا اللغط الكثير حول الانتخابات؟ قلت... لأنهم جميعهم يريدون الكرسي قال.. تقصد بلخادم ولويزة وغول و... قاطعته ساخرا... كفاك من الكلام الفارغ يا حماري قال... النطق يقول بأن هؤلاء هم من يحق لهم الترشح، أليس كذلك؟ قلت ضاحكا... واللامنطق ماذا يقول؟ قال... الانتخابات لعبة غامضة جدا لا يفهمها إلا النظام قلت.. هل تصدق أن حلاوتها في غموضها يا عزيزي قال ناهقا... معناها سنستمتع بهذا الغموض؟ قلت.... لا أدري ولكن على حسب ما سوف يكون قال وهو ينهق نهيقا مخيفا... يا خوفي من لسانك الطويل الذي حتما سيقطع يوما.