يشير، اتفاق التعاون النووي السلمي بين الجزائروفرنسا، إلى تمكين فرنسا من إنشاء مفاعلات نووية والتعاون في مجال التنقيب المنجمي عن اليوارنيوم في الجزائر، ويقتصر التعاون مع الصين، في المجال النووي، على الصيانة وتطوير البحث واستغلال الطاقة النووية في المجالات الفلاحية والصناعية· وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسومين رئاسيين، يتعلقان بالتعاون النووي السلمي مع الصين وفرنسا، يتضمن، المرسوم الأول، التصديق على اتفاق التعاون الخاص بتطوير الطاقة النووية واستخداماتها السلمية، الموقع مع فرنسا، العام الماضي، أما المرسوم الثاني، فيتعلق بالتصديق على اتفاق التعاون الخاص بتطوير الإستخدامات السلمية للطاقة النووية، الموقع مع الصين، في نفس السنة· يتضمن المرسوم الرئاسي الأول، الموقع من طرف الرئيس بوتفليقة يوم 15 جوان الجاري، التصديق على اتفاق التعاون بين الجزائر والصين لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية الموقع بين الجزائر والصين في 24 مارس 2008، ويعزم الطرفان تطوير تعاونهما في مجال الإستخدام السلمي للطاقة النووية، في ظل احترام المبادئ التي تحكم السياسة النووية لكل منهما، ووفقا لأحكام هذا الإتفاق وكل الإتفاقات والإلتزامات الدولية ذات الصلة بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، كما يشمل التعاون النووي بين الجزائر والصين، التعاون في مجال الأمان من الإشعاع وحماية البيئة والتطوير التقني والتطبيقات الصناعية في مجال دورة الوقود مع تطبيق التكنولوجيات النووية، لا سيما في مجالات الفلاحة والطب والصناعة والموارد المائية، وكذا البحث والإستغلال والمعالجة، بالشراكة، للمعادن النووية، سواء كان في الجزائر أو في أي مكان آخر، ومعالجة النفايات المشعة والإستغلال والتثمين الأمثل للمعدن المرافق والتطوير المشترك للتكنولوجيات المبتكرة للمفاعلات النووية، لا سيما التوازن الأيكلوجي والنجاعة الإقتصادية· وفيما يخص المرسوم الرئاسي الثاني، الخاص بالتعاون في المجال النووي بين الجزائروفرنسا، فقد بدا أهم من الأول، على أساس أنه يشير إلى إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية النووية والتنقيب، عن طريق الشراكة، عن مناجم اليورانيوم والبحث عنها واستغلالها، إضافة إلى تسيير الوقود وتسيير معالجة النفايات المشعة النووية وتشجيع التصميم والإنجاز والإستغلال والصيانة بالجزائر، عن طريق الشراكة الممكنة لمحطة أو لعدة محطات لتوليد الطاقة النووية، من أجل إنتاج الكهرباء، يوجه كليا أو جزئيا، للإستهلاك المحلي أو التصدير· ويرجع، التعاون النووي الجزائري الصيني، إلى ثمانينيات القرن الماضي، في حين لا يزال التعاون النووي مع فرنسا في خطواته الأولى، غير أن اتفاق التعاون بين الجزائروفرنسا، سيساهم في تطوير التعاون إلى أبعد الحدود، بدليل أن رئيس الحكومة الفرنسي فرانسوا فيون، قال، في تصريح سابق، أن اتفاق التعاون النووي مع الجزائر يعد الأهم من نوعه بين دولة أوروبية وأخرى عربية·