يعرض الفنان سمير منير بني قوس، أعماله الفنية الخاصة بالتزيين منذ أول أمس الخميس، بالمعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر العاصمة، في إطار معرض تتواصل فعالياته إلى غاية يوم ال 11 أفريل المقبل. وتتمثل الأعمال المعروضة في علب الحلي والصناديق والصينيات ومرايا ولوحات.. تفنن في زخرفتها على الخشب أو على الخزف. كما اهتم الفنان الذي بدأ فن الرسم منذ سنة 1977، بالمنمنمات الملونة التي يتحكم في إنجازها بمهارة كبيرة من خلال التألق في مزج الألوان المستعملة: الألوان الغامقة والفاقعة، حيث تميزت أعماله بمزيج موفق بين الأزرق الفيروزي والذهبي والوردي والخبازي. وأوضح الفنان الذي يعطي من خلال هذا المعرض درسا حقيقيا في الشجاعة والإرادة، أن “الزبائن يفضلون أكثر اللون الأزرق في حين أن النساء يفضلن في أغلبيتهن الأعمال الملونة بالوردي والخبازي". ولد سمير منير عن زواج بين الأقارب بإعاقة الصم والبكم قبل أن يسترجع حاستي الكلام والسمع بفضل جهاز سمعي ولكن إعاقته لم تنقص من إرادته وموهبته في الإبداع. وقال “لدي العديد من المشاريع لإنجاز أعمال جديدة ولكن مع الأسف المادة الأولية باهظة الثمن عندما نجدها أو تكون في بعض الأحيان ذات نوعية رديئة"، موضحا أن الخشب المستعمل في هذا المعرض مستورد بأثمان باهظة. وبعد أن أكد أنه وجد طريقه، أعرب سمير بني قوس عن أمله في أن تسعى وزارة الثقافة إلى تشجيع المواهب الجديرة بذلك.