تباينت آراء مسؤولي المراكز والأساتذة المشرفين على عملية تصحيح أوراق الإجابات في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2009، فبينما أجمع الأساتذة في الشرق على أن نسبة النجاح لهذه السنة ستكون منخفضة وكارثية مقارنة بالسنة الماضية، أكد المسؤولون والأساتذة المصححون بمراكز التصحيح بالغرب الجزائري أن نتائج النظام القديم ستكون أحسن بكثير من النظام الجديد، في حين توقع الأساتذة في مراكز التصحيح بالوسط أن نسبة النجاح ستتراوح بين 60 و 65% ، وهذا التباين حسب المصححين سببه سلم التنقيط والإجابة النموذجية المعتمدة في كل مادة، فمنهم من يخدم مصلحة المترشح كمادة الإنجليزية ومنه من يكون عكس ذلك كمادة الفلسفة· ''الجزائر نيوز'' اتصلت بعدد من مدراء مراكز التصحيح وبعض الأساتذة المصححين في عدة ولايات عبر الوطن، لمعرفة النتائج الأولية المتوقعة في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان ,2009 وقد وجدنا تضاربا كبيرا في توقعات الأساتذة، وأهم شيء لاحظناه موجود في سلم التنقيط والإجابة النموذجية المعتمدة في التصحيح· من بين 3200 ورقة إجابة أقل من.5 %تحصلوا على المعدل في الفلسفة بشرق البلاد أوضح أحد الأساتذة المصححين في مادة الفلسفة لشعبة اللغات نظام جديد، بمركز التصحيح الخاص بشهادة البكالوريا بولاية عنابة، أن المترشحين راحوا ضحية خلط وتلاعب المسؤولين، حيث أكد أنه مثلا في الموضوع الأول الخاص بالعولمة، وضع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إجابة نموذجية اعتمد فيها على النظام القديم الخاص بموضوع الأصالة والمعاصرة، وبالتالي حسب الأستاذ المتحدث أثّر بدرجة كبيرة على المترشحين الذين لم يجيبوا حسب نموذج التصحيح وراحوا ضحية أخطاء الآخرين، وأضاف ذات المتحدث أن مسؤولي مراكز التصحيح بشرق البلاد راسلوا الديوان، وكشف محدثنا أنه من بين 3200 ورقة إجابة، تم تسجيل أقل من 5 بالمائة من الممتحنين تحصلوا على المعدل في المادة بمركز القديس بعنابة، نفس الأمر أكده أساتذة مصححون بمراكز ولايات فالمة، برج بوعريريج، سطيف···، أما بمركز التصحيح بولاية بسكرة، فقد صرح أحد مصححي مادة العلوم التجريبية، أن لا سلم التنقيط ولا الإجابة النموذجية خدمت مصلحة المترشح، خاصة وأنه مهما أجاب التلميذ، فإنه لن يرقى إلى مستوى الإجابة النموذجية· الأخطاء لم تُعطَ لها أهمية كبيرة في سلم التنقيط وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأخطاء الواردة في أسئلة الامتحان، أوضح المسؤولون والأساتذة بالشرق أنه تم التعامل معها بإيجابية، وتم غض النظر عنها، بالإضافة إلى ذلك تم منح العلامة الكاملة للمترشح، لكن يؤكدون أن هذه الأخطاء لم تُعط لها أهمية كبيرة في سلم التنقيط، وكشف الأستاذ المصحح بمركز عنابة أن أعلى علامة مخصصة للأخطاء لم تتجاوز ,02 وعموما أجمع الأساتذة المصححون بمراكز التصحيح بشرق البلاد، على أن نتائج المترشحين الأحرار جد ضعيفة، بينما المتمدرسين فهي دون المتوسط، ولا ترقى إلى مستوى العام الماضي· تلميذ يتحصل على علامة 18 من 20 في الفلسفة بوهران من جانبهم، صرح بعض الأساتذة المصححين لأوراق الإجابات لمترشحي البكالوريا بغرب البلاد الذين اتصلت بهم ''الجزائر نيوز''، أن نتائج التلاميذ في النظام القديم أحسن بكثير من نتائج النظام الجديد، وأكدوا أن الإجابة النموذجية للتصحيح في بعض المواد لم تكن متطابقة كمادة التاريخ والجغرافيا التي حاول الأساتذة المصححون تكييفها بقدر مصلحة التلميذ، وهو ما أكده المصححون في مركز التصحيح بولاية مستغانم، أما بمركز التصحيح بولاية وهران، فقد كشف أحد الأساتذة المصححين أن مترشحا ينتمي إلى النظام الجديد تحصل على علامة 18 من 20 في مادة الفلسفة بعد أن أجاب على الموضوع المتعلق ''بالشعور واللاشعور'' حسب المتحدث· 18,5 على 20 علامة تلميذ بالجزائر العاصمة في مادة الإنكليزية أما مسؤولي مراكز التصحيح بالوسط، فقد توقعوا أن تكون نسبة النجاح عالية تتراوح ما بين 60 و65 %، حيث أكد مصحح اللغة الإنجليزية بمركز الشيخ بوعمامة بالمدنية، أن الإجابة النموذجية وسلم التنقيط كان في صالح المترشحين، وهو ما يزيد من حظوظ النجاح، وكشف المتحدث أن أعلى علامة سجلت في المادة هي 5,18 على ,20 وهو حال عملية التصحيح بولاية تيزي وزو، وقد أجمع معظم الأساتذة المصححين والمسؤولين بمراكز التصحيح بوسط البلاد على أن النتائج ستكون إيجابية مقارنة بالعام الماضي·