من المضحكات المبكيات أن يقوم رئيس البرلمان بتوقيف زيارة النواب لولايات الوطن لأن الشعب يطردهم منها بعد أن لمس تخاذلهم وتراخيهم وعدم جديتهم في معالجة قضايا المواطن، ورغم ذلك لا يتركون فرصة واحدة حتى يُظهروا أنهم “خدامين". نهق حماري اللعين وقال هذا الشعب في بعض الأحيان يخرج خرجات غريبة؟ قلت... كنت تتهمه دائما بأنه باع القضية ولكن هاهو يثبت لك العكس وقام بطرد ممثليه الذين خذلوه. قال... لكن عوض أن يفتح رئيس المجلس النار على نوابه ويفهم لماذا كرههم الشعب، قام بإيجاد حل غريب للموضوع ومنعهم من زيارة الولايات التي انتخبتهم وجعلتهم نوابا في البرلمان بعد أن كانوا يعيشون على هامش الحياة. قلت ساخرا.. وهل كنت تريد من السلطة أن تفتح تحقيقا معمقا عن الوضع؟ قال ضاحكا... لو كنا في دولة تحترم نفسها لأعلنت حالة من الطوارئ على أعلى المستويات حتى تفهم لماذا يرفض الشعب ممثليه في السلطة التشريعية ولن تقعد الدنيا ولا يغلق الملف كما غلقت ملفات كثيرة في هذا البلد. قلت... السلطة تعرف ماذا تفتح وماذا تغلق وكلما يتعلق بالشعب لا تعطيه أهمية حتى لو كان حادثة مثل حوادث الطرد التي يتعرض لها النواب. قال... هذا التطور السلبي بين علاقة البرلمان بالشعب ربما سيخلق ثورة حقيقية على الرداءة وستكون بداية عهد جديد وقطيعة مع الإفلاس السياسي. قلت... وربما السلطة لا يزعجها أن يطرد نوابها لأنها تعرف مسبقا مستواهم الذي لا يحك ولا يصك؟ نهق حماري نهيقا غريبا وقال... هذا النفور الحاصل بين السلطة وشعبها يجب أن يستدرك وإلا ستنفلت الأمور قلت مهوّنا من أمره... لن يحدث شيء يا حماري التعيس ودليل ذلك أن الحالة على وضعها من الستينيات ولم نر شيئا حصل. قال ساخرا... هذه البلاد السايبة، تعلمك السرقة والطرد وكل الموبقات السياسة الأخرى.