فجر مجهولون ضريحا صوفيا بضواحي العاصمة الليبية طرابلس، الخميس في أول هجوم من نوعه في ليبيا هذا العام. ويقع ضريح سيدي محمد الأندلسي -الفقيه العالم الذي عاش في القرن الخامس عشر الميلادي- المدرج في التراث الوطني المعماري بضواحي تاجوراء بطرابلس. ودمر الانفجار خصوصا الجدار الخلفي للمبنى فانهار القسم الأكبر من سقفه. وقال شاهد عيان يعيش قرب الضريح لرويترز “كان هجوما بقنبلة نسفت الأبواب والنوافذ وتفحم ما بداخله"، وأضاف:«أصابنا الحزن جميعا لما حدث". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله:«سمعنا ثلاثة انفجارات عنيفة قبيل الفجر ولم يكن أحد في المكان، وأكيد أن التفجير تم عن بعد". وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن رئيس مجلس طرابلس المحلي السادات البدري أدان الهجوم، وقال إنه يمثل “جهلا بالدين الإسلامي الحنيف وبثقافتنا وعاداتنا وبعرفنا وتراثنا". وكان متشددون فجروا في يوليو/تموز الماضي ضريحا لشيخ صوفي عاش في القرن الخامس عشر، وأحرقوا مكتبة في بلدة زليتن، كما هدم مهاجمون مسجدا يضم أضرحة صوفية في وسط العاصمة الليبية في وضح النهار أواخر أغسطس/آب من العام الماضي.