ندد سكان بلديات دائرة “ذراع الميزان" الواقعة بالناحية الجنوبية من ولاية تيزي وزو، أمس، بعملية تجميد أموالهم التي استفادوا منها في إطار برنامج إعانات البناء الريفي على مستوى البنك الجزائري للتنمية الريفية، بمدينة ذراع الميزان، لأكثر من شهرين بحجة غياب السيولة. أكد العديد من سكان بلديات دائرة ذراع الميزان، على غرار كل من آيت يحي موسى، فريقات، عين الزاوية في اتصالهم ب “الجزائرنيوز"، على أن المشاريع التي استفادوا منها في إطار برنامج مساعدات البناء الريفي، تتواجد، في الوقت الراهن، في حالة جمود بسبب توقف أشغال الإنجاز نتيجة رفض البنك الجزائري للتنمية الريفية، فرع ذراع الميزان، صرف الأموال المتعلقة بهذا البرنامج بحجة غياب السيولة اللازمة لتلبية العدد الهائل من الطلبات التي تستقدمها يوميا باعتبارها المتعامل الوحيد مع السلطات في هذا المجال. كما أشاروا إلى أن مسؤولي دائرة ذراع الميزان، قاموا بتسليم الصكوك البنكية لهم منذ أكثر من شهرين لكنهم لم يتمكنوا من سحبها. وفي السياق ذاته، أكد محدثونا، أنهم رفعوا عدة شكاوى إلى المسؤول الأول بالدائرة من أجل تسوية المشكل، إلا أن الأمور بقيت على حالها. وصرح المحتجون، أن هذا المشكل تسبب في توقيف أشغال إنجاز سكناتهم، رغم حاجتهم الماسة إليها، فضلا على أن أغلبيتهم وقعوا في مشاكل كثيرة مع الذين يقومون بتموينهم بمواد البناء، حيث كانوا في السابق يعتمدون على طريقة اقتناء هذه المواد ثم يدفعون المستحقات بعد سحب أموال هذه المشاريع التي تتم على ثلاثة مراحل، إلا أن عدم سحب الأموال جعلهم يقعون في ورطة مع المتعاملين الخواص الذي يطالبون، بشكل يومي، بمستحقاتهم. من ناحية أخرى، أكد عثمان مطروح، عضو المجلس الشعبي البلدي بآيت يحيى موسى ورئيس اللجنة الاجتماعية، سابقا، أنه استقبل عدة شكاوى من طرف السكان الذين يطالبون بالتدخل قصد تسوية المشكل العالق، مضيفا أن كافة الإجراءات المتعلقة بهذه المشاريع تم تسويتها إبتداء من الصندوق الوطني للسكن الذي يتكفل بتسليم قائمة المستفيدين للبنك الجزائري للتنمية الريفية بمدينة ذراع بن خدة، الذي يقوم بتحرير الصكوك البنكية وفقا للقائمة التي تسلمها، ومن ثم إرسالها إلى الفرع البنكي بذراع الميزان، موضحا أن المشكل يطرح على مستوى النقطة الأخيرة، التي تبقى عليها إيجاد حلول عاجلة.