توعدت اللجنة الوطنية من أجل الدفاع عن حقوق بطالي الجنوب، السلطة، بالرد بقوة على قرار شروع هذه الأخيرة في حوار مع من تسميهم ممثلي بطالي الجنوب، بتنظيم وقفة احتجاجية في غضون عشرة أيام بولاية غرداية تدخل في إطار تصعيد الاحتجاج ولإظهار مدى شعبية اللجنة ومدى حجم تمثيلها لمنطقة الجنوب. دخل أعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن بطالي الجنوب، مساء أمس، في اجتماع بولاية غرداية، حيث تنقل وفد عنها إلى المنطقة تحضيرا للوقفة الاحتجاجية التي يراد لها أن تكون فضاء ل«استعراض عضلات أعضاء اللجنة" كرد فعل على تجاهل السلطة لهم وإقدامها على فتح حوار مع ممثلين مزيفين، حسب عضو اللجنة بولاية غرداية بلقاسم خنشة. وقال عضو اللجنة في اتصال هاتفي مع “الجزائر نيوز":«إن الوفد الذي تنقل الى العاصمة للتفاوض مع السلطة باسم الجنوب من صنع السلطة نفسها، ومن يقودهم هو أحد أبناء الزوايا بالجنوب". واتهم خنشة السلطة بالعمل على ضرب الحركات الاحتجاجية للسكان واللجنة معا، من خلال اللعب على الوتر “العروشي" في المنطقة لخلق التفرقة، لكن يقظة وفطنة السكان أجهضت - حسبه - هذه المحاولات، حيث أن كل سكان غرداية تجمهروا من أجل المطالبة بحقوقهم الاجتماعية الشرعية. وألح المسؤول على التذكير أن شعار اللجنة هو الاحتجاج السلمي لغاية انتزاع الحقوق، مشيرا إلى أن حركات البطالين متواصلة، حيث خرج الشباب البطال منذ الساعات الأولى من يوم أمس في وقفة احتجاجية بولاية الأغواط وأغلقوا مقر وكالة تشغيل الشباب والطرق المؤدية إليها، دون أن تحرك السلطات ساكنا. كما ستنظم اليوم وقفة مماثلة في ولاية الجلفة.