لا يزال سكان منطقة ''بوخضرة ''، ببلدية البوني بعنابة، مصدومين من الحادثة الغريبة التي وقعت لإحدى العائلات التي فقدت إبنها، وهو صبيلا يتجاوز سنه العاشرة، حيث اكتشفت أول أمس، بعد ثلاثة أيام من دفنه، ولدى عودة أفراد العائلة لزيارة قبره، مثلما تقتضيالعادة والعرف، وجدت القبر منبوشا وفارغا، حيث صعقت العائلة بفقدان جثة الصبي، التي يبدو أن أيادي مجهولة سرقتها، الأمرالذي أثار الكثير من التساؤلات لدى عائلة الفقيد وسكان المنطقة. وقد تقدمت العائلة بشكوى لدى مصالح الأمن الحضريلبوخضرة''، التي فتحت تحقيقا حول هذه الحادثة الغريبة، التي تجهل دوافع وأغراض مرتكبيها. '' هذه الحادثة الغريبة لا تعد الأولى من نوعها بعنابة، حيث سجلت حوادث مماثلة، خلال السنوات الماضية، أين تساءل المواطنونباستغراب في العديد من المرات بعنابة لدى تفقدهم ذويهم، في زيارات دورية لمقبرتي زغوان وبوحديد، عن وجود قبور حديثةالعهد بالدفن، لم تغط بعد بألواح الاسمنت منبوشة، ولدى استفسارهم لدى حراس المقبرة عما حدث لها، صرح أحدهم بأنه لاحظفي الصباح أن جثة رجل تم دفنه البارحة، تم استخراجها من طرف مجهولين، قاموا ببتر يد من الجثة، لم يعثر عليها الحارس الذيبذل جهدا لإعادة دفن الجثة من جديد، لتبقى قضية بتر يد الجثة لغزا اجتهد الكثيرون في إيجاد تفسير منطقي له، حيث اعتبرالبعض أن الأمر يتعلق فقط بكلاب شاردة هي التي قامت بنبش القبر ونهش الجثة، فيما رجح البعض الآخر أن يكون الأمر يتعلقبطقوس السحر والشعوذة التي تمارسها بعض النسوة بالأحياء الشعبية. أما عن السر في سرقة جثة الصبي، من مقبرة ''بوخضرة''، وفي انتظار نتائج التحقيق الذي تقوم به مصالح الأمن الحضريلتحديد هوية الفاعلين والغرض من إقدامهم على ارتكاب هذه الفعلة الشنيعة، فلا يزال لغزا محيرا للجميع، ومحل تساؤلاتوتخمينات متعددة، تتراوح بين الشك في احتمال أن تكون بفعل مشعوذين، قصد استخدامها في طقوسهم، أو أن الغرض منسرقتها يخفي دوافع أخرى تتعلق باحتمال استغلال أعضاء الجثة لأغراض طبية غير مشروعة، لا يعلمها سوى مرتكبوا هذاالفعل الغريب.