عندما تمرّد الغول على ولي نعمته أبو جرة وفعل ما فعل بصحانية وجه عالية الجودة، وأصبح له تاج كبير ألبسه حتى لزهية بن عروس التي غرر بها وبغيرها، وظننت بعد كل ما سربه في الكواليس عن أنه الرجل القادم للحكم برعاية الكبار جدا في هذا البلد، أنه سيعلنها على الملأ ويقول أنا لها في 2014، وإذا به يضع التاج جانبا ويصبح أرنبا دون مخالب همه الوحيد هو مساندة الفخامة وفقط. النصيحة الآن أصبحت واجبة لهذه السلطة التي أصبحت تصنع غيلانا على شكل أرانب برية لا تحك ولا تصك، ولا تصلح حتى للعب أدوار ثانوية على هامش المسرح السياسي. وحتى لا نظلم الغول وحده فإن حبيبه بن يونس أيضا رأى فيما يرى الحالم أن بوتفليقة هو الوحيد الذي يصلح أن يكون رجلا للمرحلة القادمة، وحتى الويزة شحذت أظافرها وأصبحت قطة شرسة “تخربش" وجه بن بيتور الذي يريد قطع الطريق على بوتفليقة إلى قصر المرادية. كنا نظن أننا مثل كل خلق الله ستكون لنا خيارات كثيرة ومرشحين كثر، خاصة أن وزارة الداخلية أصبحت تُفرخ الأحزاب صباحا ومساء، ولكن على ما يبدو فإن هذه الأخيرة مازالت موضوعة في الحاضنة الاصطناعية وتعيش على قطرات “السيروم" حتى ينظر الله في أمرها، ونحن كشعب لا نملك سوى الفرجة على هذه اللعبة السياسية التي بدأت تلعب حتى قبل الوقت المخصص لها.