يقول وزير الطاقة أن جهودا حثيثة تبذل في الحفر والتنقيب على البترول من أجل تلبية الحاجيات الوطنية والدولية خلال السنوات القادمة، وهذا ما سيفتح شهية السراق على النظرية “التشكيبية" ولِم لا تكون دعوة مبطنة من طرف السلطة لشكيب آخر وخليفة آخر من أجل “لحس" آخر ما تبقى في قاع البير، وهكذا يكون الفرطاس تهنى من حكان الراس؟. سلال أيضا يقول أن الدستور “واجد" لمن يريد أن يحفر فيه من أمخاخ الحزيبيات وحفافات البرلمان، من أجل الخروج بوثيقة تقدم لهذا الشعب، الذي لم يفعل شيئا منذ سنوات سوى الانتخاب على التعديل والمُعدل والمعدول لكثير من الدساتير، التي خدمت غيره أكثر مما خدمته هو!!. غلام الله وزير الدين، هذا الذي لا نعرف منه سوى الاسم.. سيقف أمام القضاء حتى تحفر العدالة في “خبايط" قطاعه من نهب وسلب وتحايل في أمور الحج والزكاة وغيرها من المنكرات، التي من المفترض أن لا تكون أبدا في قطاع وزارته المكلفة بأخلقة المجتمع، فإذا به يحدث العكس وله في خلقه شؤون... الأحزاب، أيضا تحفر لبعضها البعض وتتراشق بالسم فيما بينها، استعدادا للمتوقع في الخارطة الجديدة، التي يبدو أنها أربكت الجميع وأثبتت أن كل من ينشطون في الساحة مجرد بهلوانات، تدور في فلك بوتفليقة برضاه أو بغير رضاه. هكذا إذن أصبحت البلاد ورشة كبيرة من الحفريات والمطبّات طبعا مع استثناء حفر عمار غول الكثيرة سواء في السياسة أم في الطريق السيّار... والجميع يحفر في البترول والدستور والفضائح... لكن لا أحد يعرف متى تنتهي الأشغال حتى لو كان بوتفليقة نفسه!.