استقبلت، أول أمس، مكتبة “كلمات" الواقعة بشارع فيكتور هيغو بالعاصمة، الروائية والصحفية “سارة حيدر"، في جلسة بيع وتوقيع لكتابها الجديد “جموح الفواصل"، ويندرج هذا في إطار النشاطات الثقافية التي تقوم بها. جلسة البيع بالاهداء التي بدأت على الساعة الثانية والنصف زوالا، لقيت إقبالا من هواة القراءة، حيث دامت ثلاث ساعات متتالية، واصل خلالها القادمون مواضبتهم على شراء العمل الأدبي الرابع لسارة حيدر، والأول الذي يكتب باللغة الفرنسية. الكاتبة الجزائرية سارة حيدر ل»الجزائر نيوز:«لكل رواية لغتها الخاصة التي يجب أن تكتب بها كتبت ثلاث روايات بالعربية، لماذا اخترت الفرنسية الآن؟ بعد روايتي الأخيرة “شهقة الفرس" 2006، شعرت أنني قد وصلت إلى مبتغاي، واستعملت اللغة العربية أحسن استعمال، أسلوبي الكتابي لا يحتمل التكرار والدوران حول نفس الموضوع، فرواياتي ليست كلاسيكية. تجربتي مع العربية كانت ناجحة ولم أرد إفسادها بالتكرار. لذا قررت أنه حان الوقت لأنتقل إلى الكتابة باللغة الفرنسية. إذن انتقالك للكتابة بالفرنسية ليس له علاقة بفكرة الرواية؟ لكل رواية لغتها الخاصة، كما كتبت “شهقة الفرس" بالعربية لأنها اللغة المناسبة لها، لا يمكنني كتابة “جموح الفواصل" بغير اللغة الفرنسية، لأن لب اللغة الفرنسية مختلف عن قرينه في العربية، وأنا لست من النوع الذي يفكر بلغة ويكتب بأخرى. الشخصية الرئيسية في الرواية صحفية وكاتبة مثلك، هل هذا التشابه مقصود؟ في الفصل الأول للرواية تطرقت للبطلة ككاتبة وصحفية، ولكن بدءا من الفصل الثاني ستدخل عالما آخر، تتوقف عن العمل وتتعرف على أشخاص جدد لتغوص في تجربة الكتابة. روايتي تتحدث عن الكتابة وكيف يعيش الأديب تجربة الكتابة وعلاقته مع الشخصيات التي يخلقها. إذن هي تجربتك مع الكتابة؟ لا، هذه مجرد قصة خيالية، لم أضع فيها شيئا من تجاربي، الأفكار التي ناقشتها في روايتي هي تساؤلات حول الكتابة، ولا تمت لشخصيتي الحقيقة بصلة، أعتقد أن الكتابة أرقى من أن نحصرها في الحديث عن أنفسنا.