اليتيمة أصبح لديها أخوات غير شقيقات، لكن ويا للمصيبة فالولادة غير شرعية، ولا نعرف لهن أبا أو أما، حتى اليتيمة التي كان يبدو أنها ذات حسب ونسب أصبحت اليوم بدون حسب ولا نسب.. والمثير جدا أننا أصبحنا نرى على قناة اليتيمة متدخلون من الجنوب حتى وإن كانوا يسكنون بالشمال. أصبح لدينا الحق في إعادة اكتشاف أصحاب البشرة السوداء من دكاترة ومحللين ومواطنين عاديين.. ماذا تريد اليتيمة وأخواتها غير الشقيقات أن يقلن لنا..؟! أن الجنوب منا ونحن منه، وأن ما يحدث من احتجاجات مجرد سحابة عابرة؟! لا يا أيها الناس، مشاكلنا الحقيقية، ومنها مشاكل الجنوب، لا تحلّ بهذه الحيل والسذاجة. لنعترف أننا أهملنا الجنوب، لكن أيضا المناطق النائية والمنسية في الشمال لعقود، واليوم نحن نلعب ونمثل ولا نتجه رأسا إلى حل المشاكل التي ستظهر عوراتها بشكل مزعج في الغد القريب. وحل المشاكل يبدأ بإصلاح النظام وتغيير السلوكات والعقليات والرجال، والمكافحة الجدية للفساد والمفسدين بدل التغطية عليهم، المعلومون منهم والمختفون، وإلا لا ينفع الندم في الزمن الصعب يا أيها الناس..