تفاءلت عندما تساقطت القنوات الخاصة كالشروق والجزائرية والنهار، هكذا صدفة وفي ظرف غامض بدون مقدمات، وتفاءلت خيرا عندما نزلت قناة المغاربية من المجهول، ثم خاب أملي وظني، وحزنت لأن “اليتيمة" ستظل بأحكامها ورداءتها.. وما أحزنني أكثر هو هذا الهبوط الفظيع والمقرف لقناة المغاربية، التي وعدتنا أنها ستكون مغاربية فلم تف بوعدها، ووعدتنا بالموضوعية فلم تف بوعدها، ووعدتنا بقول الحقيقة كل الحقيقة فلم تف بوعدها.. بل تحولت إلى طابور خامس، وصوت مليء بالحقد الأسود، ليس على السلطة يا إلهي، فلو كان الأمر كذلك لتفهمنا باعتبارها صوت الفيس وبطانة عباسي والعميلة الصغرى للجزيرة وسادة الجزيرة، بل على الجزائر التي لا ترى في شعبها سوى قطيع خنوع خواف، ولا في حاضرها وتاريخها سوى ظلام مادام هم ليسوا في السلطة.. وأنا لن أطرح الأسئلة اليوم، لا على أسامة عباسي.. من أين جاء بالمال، ولا من هم عرابوه؟! لأنه إن قال لي أنه ماله الخاص فمن أين له هذا؟! فهل هو مال المجاهدين الإسلاميين المسروق؟ وأموال الشعب المسروقة من طرف المجاهدين؟! أم مال موزا؟! أم مال الإستخبارات التي يعرفها ويعرفها الذين لا يمكن الضحك عليهم؟! أم مال مومن خليفة صاحب فضيحة القرن؟! وغدا لنا موعد..