- الأفافاس يعتمد قيادة جماعية ب5 أعضاء، وآيت أحمد رئيسا شرفيا مدى الحياة كشفت مصادر قيادية بالأفافاس أن المؤتمر الخامس للحزب، الذي سينعقد أيام 23 و24 و25 ماي المقبل، سيحتفظ رسميا بالزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، رئيسا شرفيا للحزب مدى الحياة، مؤكدا أن منصب “الرئيس" يتم إلغاؤه نهائيا من هياكل الحزب، مشيرا إلى أن الأفافاس يعتمد “قيادة جماعية" تجسيدا لتوصيات “الدا الحسين" التي وجهها في رسالة للمجلس الوطني في ديسمبر المنصرم، والتي أعلن فيها عن عدم ترشحه لرئاسة الحزب ابتداء من المؤتمر الخامس تطبيقا لما أسماه “دورة الحياة". وكشفت مصادرنا أن “القيادة الجماعية" للحزب تتكون من 5 أعضاء وأن قيادة الحزب ولجنة تحضير المؤتمر الخامس، وباستشارة حسين آيت أحمد قد فصلت نهائيا في الأسماء الخمسة التي ستتولى قيادة الأفافاس ويتعلق الأمر بكل من الخبير الدولي والوزير الأسبق للتجارة ومستشار آيت أحمد، محند أمقران شريفي، والسكرتير الوطني الحالي للحزب علي العسكري، والبرلماني وعضو لجنة الأخلاق رشيد حاليت، والبرلماني والأمين الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية كريم بالول، إضافة إلى امرأة لم يتم الكشف عن اسمها بعد. إلا أنه كثر الكلام عن اسمين بارزين، ويتعلق الأمر بالبرلمانية السابقة دليلة طالب، أو مستشارة حسين آيت أحمد سليمة غزالي. وكشف مصدرنا أن الشخصيات الخمسة التي من المنتظر أن تتولى مسؤولية “القيادة الجماعية" للأفافاس ابتداء من عقد المؤتمر الخامس هي من تتكفل بتعيين السكرتير الوطني للحزب. وأوضح مصدرنا أن قرار إلغاء منصب “الرئيس" بحزب الأفافاس ابتداء من المؤتمر الخامس جاء احتراما لشخصية حسين آيت أحمد، الذي تولى رئاسة أقدم حزب معارض بالجزائر لمدة نصف قرن. وأكد مصدرنا أن هذا الاختيار جاء تطبيقا لتوصيات زعيم الحزب الذي طالب بضرورة تكريس “قيادة جماعية"، والتي تهدف، حسب المصدر، إلى تجنب الأفافاس مستقبلا من أي انزلاقات محتملة عن خطه السياسي ومبادئه التي أسس من أجلها، معترفا أن القيادة الفردية “مهمة صعبة ومسؤولية كبيرة أمام التاريخ والقاعدة النضالية والساحة السياسية". ومن جهة مقابلة علمت “الجزائرنيوز" من مصادر قيادية بحزب الأفافاس أن آيت أحمد الذي يتواجد بسويسرا سيدخل الجزائر يوم 18 ماي المقبل لحضور أشغال المؤتمر الخامس ويقوم بالإشرافعلى “تسليم المشعل". وفي ما يتعلق بأشغال المؤتمر الخامس الذي سنعقد أيام 23 و24 و25 ماي المقبل، والذي يحتضن أشغاله، حسب مصادر من لجنة التنظيم، فندق سفير مازافران بزرالدة، سيشارك فيه أزيد من 1500 مؤتمر من 41 ولاية ومن المهجر، حيث تشارك فيدرالية تيزي وزو وبجاية ب120 مؤتمر لكل ولاية، وبين 40 و70 مؤتمر لكل من ولايات البويرة وبومرداس والعاصمة. وما يميز المشاركة والتمثيل الجهوي في هذا المؤتمر عن سابقيه هو توسعه إلى ولايات الوطن في الجهات الأربعة وتقليص عدد المؤتمرين بمنطقة القبائل بهدف إضفاء صورة “الوطنية" للحزب، وتخصيص ثلث المشاركين لفئة النساء. وعلمنا أن العديد من ولايات الجنوب تتشارك في هذا المؤتمر على غرار ورڤلة، بشار، تندوف، تمنراست، الطارف، البيض والأغواط. وستشارك ولايات أخرى بأكثر من 16 مؤتمرا، مثل سعيدة وباتنة وجيجل ومعسكر.