اقتحم مستوطنون يهود، فجر أمس، بلدة فلسطينية بمنطقة رام الله في الضفة الغربية، وأحرقوا عشر سيارات فلسطينية. وأوضحت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين المسلحين اقتحموا فجرا بلدة دير جرير شرقي مدينة رام الله وسط الضفة، واعتدوا على ممتلكات المواطنين، وأحرقوا المركبات، مما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان الفلسطينيين. وقال رئيس المجلس المحلي للبلدة عماد علوي “هاجمت مجموعة من المستوطنين القرية فجر أمس وأحرقت عشر سيارات، من خلال أسلوبها المعروف بتحطيم الزجاج وإلقاء مواد مشتعلة داخلها"، مضيفا أن تسجيلا لكاميرا إحدى المحال التجارية أظهر مستوطنا على الأقل يحمل على ظهره حقيبة. وأوضح علوي أن الأيام الأخيرة شهدت توترا بين المستوطنين من مستوطنة “عوفرة" المجاورة والمواطنين الفلسطينيين، الذين يحاولون منعهم من السيطرة على مزيد من أراضي القرية. و«قال إن هذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها مهاجمة القرية وإحراق سيارات فيها". وقال عدد من أصحاب السيارات التي أحرقها المستوطنون إنهم استيقظوا بعد الساعة الثانية والنصف فجرا ليجدوا النار تلتهم سياراتهم، وأوضحوا أن النيران أتت على اثنتين منها بالكامل، فيما لحقت أضرار جسيمة بثماني سيارات أخرى. وتواجد في القرية أفراد من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، التي عاينت السيارات المحروقة، وقامت برفع البصمات من عدد منها. يشار إلى أن مجموعات من المستوطنين تقوم بين الحين والآخر بالتسلل للبلدات الفلسطينية وتنفذ عمليات إتلاف للمزروعات، وكتابة شعارات تحريضية ضد الفلسطينيين وضد الإسلام.