الاحصائية التي تقول بأن هناك عشرين مليون جزائري فقير لم تستفز حماري ولم تجعله ينهق مثل المجانين كعادته ومع ذلك قال...من هو الغني إذن؟ قلت ساخرا...أنت وأنا ربما قال ...عندما تخرج للشارع وترى الزحمة وإقبال الناس على الدنيا على الرغم من كل هذا الغلاء الفاحش تقول سبحان الله أين هو هذا الفقر الذي يتكلمون عنه، وبمجرد أن تتجول قليلا حتى ترى الناس تنهش من المزابل حتى تفهم أن العلاقة مضطربة جدا بين المواطنين قلت...وأنت من العشرين مليون أم من البقية المتبقية؟ تنحنح في مكانه وعض على شفاهه الغليظة المقززة برائحة السجائر والشمة وقال...وهل حال حمار مثلي يدل على الغنى؟ قلت...لا أدري ولكن كم من مواطن اختبأ تحت عباءة الفقر ولكنه يملك الدنيا قال ناهقا..على كل لست أنا ذلك الشخص الذي تتكلم عنه قلت...ومن يدري ربما تخبئ مالك في الخارج مثلما يفعل شكيب خليل؟ قال ناهقا....ياريت كنت مثله اندهشت لكلامه وقلت...تريد أن تكون سارقا مثله؟ قال...من قال لك أنه سرق يا رجل؟ قلت..صحيح حتى أنهم قالوا بأن اسمه لم يذكر أبدا في التحقيقات قال ...عجيبة بلادنا والعجب العجاب ما يحدث فيها سبحان الله قلت ساخرا...هل رأيت أنه لم يبق لنا سوى البسملة والحوقلة وغيرها من المصطلحات حتى نهدئ من روعنا وأنفسنا قال...وماذا تريدني أن أفعل هل تريد أن أصيح أنا ضد الفقر أنا ضد شكيب مثلا قلت...إذا كان هو من خلق أزمة الفقر لم لا؟ قال ساخرا...هل أعرف أنا أحسن من الدولة هي تقول إن الفقر جاء نتيجة لتفنيين الشعب الذي لا يعمل وأنت تقول شكيب وأمثاله، أخزي الشيطان يا رجل.