دائما وتبعا لمسلسل القهقهات الذي لا يريد أن ينتهي تعالت قهقهات حماري من جديد وهذه المرة بسبب سرقة تذاكر سرك عمار التي تم التبرع بها لليتامى والمعاقين والجمعيات الخيرية·· قلت له مندهشا·· بربك هل هذا موضوع يثير الضحك؟ قال والدموع تتساقط من عينيه·· نكتة تضاف إلى نكت هذا البلد التعيس·· قلت·· فعلا صدقت يا حماري·· قال·· لكنهم يستحقون ذلك·· قلت·· من؟ قال ناهقا·· أصحاب السيرك·· قلت·· لماذا يا حماري تقول هذا أرادوا خيرا من ذلك·· قال·· جاءوا لأكبر بلد يجيد السيرك والرقص على الحبال وترويض النمور والأسود وحتى الثيران وأرادوا أن يقوموا بالسيرك·· غلبني الضحك وقلت· ومرة أخرى أيضا معك ألف حق·· قال·· وأخيرا اعترفت بلسانك·· قلت·· أنا أعترف حينما يكون الأمر حقيقيا·· قال·· كل ما أقوله حقيقة·· لكن أنا وأنت لا ننظر في نفس الاتجاه·· قلت·· هذه مشكلة الجميع·· ليس هناك إثنان ينظران في نفس الاتجاه في هذا البلد·· قال·· أنا وأنت مثلا حمار وصديقه·· نعيش في بيت واحد·· نأكل في طبق واحد·· نقاسم نفس الهموم ولكن مع ذلك كل يرى الدنيا بطريقته·· قلت·· الحمد لله أني لا أرى الدنيا مثلك وإلا أصبحت حمارا مثلك·· نهق عاليا وقال·· اما صحتلكشا··