قرر سكان ثلاث قرى ببلدية ذراع الميزان الواقعة على بعد 45 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، على غرار كل من قريتي هنية وقيروان وكذا قرية العنصار، غلق مقري الدائرة والبلدية اليوم احتجاجا على الركود التنموي الذي تشهده هذه المناطق منذ سنين عدة والذي عكسته الوضعية الكارثية لطرقها وكذا غياب قنوات الصرف الصحي وعدم ربطها بعد بالغاز الطبيعي. وحسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل«الجزائرنيوز" فإن حركتهم الاحتجاجية المرتقبة تنظيمها اليوم تأتي بعد تلك المنظمة نهاية الأسبوع الماضي والتي أغلقوا من خلالها مقر بلدية ذراع الميزان طيلة يوم كامل دون أن تلقى أرضية مطالبهم أية التفاتة من طرف الجهات الوصية. كما أضافوا أن احتجاحهم يندرج ضمن مساعيهم الهادفة إلى الضغط على السلطات من أجل إخراج قراهم من دائرة العزلة والتهميش التي طالتها لسنين عديدة ناجمة من عدم استفادتها من أي مشروع تنموي على غرار ما عرفته المناطق الأخرى التابعة لبلديتهم. حيث طالبوا السلطات المحلية بضرورة تخصيص جملة من المشاريع التنموية لهذه القرى من شأنها إعادة الاعتبار لقاطنيها في المجالات الحيوية والتي صنفوها حسب الأولويات والمتمثلة في ربطها بالغاز الطبيعي في أقرب الآجال بهدف وضع حد نهائي لمعاناتهم مع قارورات غاز البوتان التي تتكرر مع حلول كل فصل شتاء خصوصا في ظل أن القرى المجاورة لهم تم إيصالها بهذه المادة مؤخرا دون أن تشمل منازلهم. على صعيد آخر، طالب مواطنوا قريتي هنية وقيروان وكذا قرية العنصار المسؤول الأول على دائرة ذراع الميزان بإنصافهم في حقوقهم بالتنمية المحلية نظرا لشرعية ما تضمنته من مطالب تعد -بحسبهم - بمثابة أدنى حد للشروط اللازمة التي تتطلبها الحياة الكريمة، مؤكدين على أن تمسك المسؤوليين بسياستهم التسييرية المنتهجة ضدهم في الوقت الراهن سيحفزهم أكثر على مواصلة احتجاجهم مع التصعيد من شدته مستقبلا وذلك إلى غاية الاستجابة الفعلية لانشغالاتهم الرئيسية الأخرى المتعلقة بتجديد شبكة قنوات الصرف الصحي، بحكم أن المتواجدة حاليا تم إنجازها من طرف السكان بإمكانياتهم الخاصة وبطريقة تفتقد لأدنى المعايير اللازمة -بحسبهم- ما جعلها تتعرض إلى تصدعات عديدة نجم عنها حالات تثير الاستياء لاسيما مع صعود المياه القذرة فوق سطح الأرض والتي باتت خطرا حقيقيا يهدد الصحة العمومية، هذا وألح سكان القرى الثلاث ببلدية ذراع الميزان على المسؤوليين المحليين تخصيص مشروع آخر لا يقل أهمية عن سابقه، والمتمثل في إعادة تهيئة الطريق الرابط بين مركز البلدية وقراهم نظرا للوضعية الكارثية التي يتواجد عليها والمترتبة عن الحفر الكثيرة التي تغمره، ما جعل أمر التنقل به مستحيلا خاصة أيام تساقط الأمطار.