إحتج سكان قرية ''ازرو نتامرث'' الواقعة على 45 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو والتابعة إداريا لدائرة ذراع الميزان، أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 25 للمطالبة بحصتهم في المشاريع التنموية لاسيما الموجهة إلى تحسين ظروفهم المعيشية على غرار ربط قريتهم بالغاز الطبيعي وإعادة تهيئة الطريق الرابط بين قريتهم والمناطق المجاورة. المحتجون في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، أكدوا أن الظروف الاجتماعية المزرية التي يعيشونها على مستوى قريتهم دفعتهم إلى تنظيم حركة احتجاجية بهدف إيصال مطالبهم للسلطات المحلية خصوصا بعد فشل سياسة الحوار المنتهجة سابقا معها، حيث كشفوا أن منطقتهم أضحت في الآونة الأخيرة تعاني جملة من النقائص الناجمة عن سياسة الإقصاء الممارسة في حقهم من طرف المشرفين على تسيير شؤون البلدية، التي كرسها -حسبهم- غياب أي مشروع تنموي من شأنه أن يلعب دورا هاما في إخراج أهالي القرية من دائرة العزلة والتهميش التي بقيت تحاصرهم لسنين طويلة. ويعد مشكل عدم ربط قريتهم بالغاز الطبيعي من أكبر المشاكل التي طرحها سكان قرية ''ازرو نتامرث''، حيث طلبوا من السلطات العمومية ضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل نهائي للمشكل الذي أثقل كاهلهم، نظرا للمعاناة الكبيرة التي يتكبدونها طيلة أيام السنة والمترتبة عن رحلتهم الطويلة في البحث عن قارورات غاز البوتان، التي تشهد كذلك نقصا فادحا في نقاط التوزيع لاسيما في فصل الشتاء، حيث يزداد الطلب عليها من طرف السكان لحاجتهم الماسة إليها بحكم الموقع الجغرافي للمنطقة القريب من جبال جرجرة التي تتميز ببرودتها القاسية· وفي السياق ذاته، أشاروا إلى أن المناطق الأخرى المجاورة لقريتهم تدعمت في السنوات القليلة المنصرمة بمشاريع خاصة، وتم ربطها بالغاز الطبيعي دون أن تمس منطقتهم. وعلى صعيد آخر، طالب المحتجون من خلال حركتهم الاحتجاجية، بضرورة تخصيص غلاف مالي لغرض إعادة تهيئة الطريق الرابط بين قريتهم ومقر البلدية، مؤكدين أن الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الطريق بسبب الحفر الكثيرة التي تغمره، تستدعي دق ناقوس الخطر نظرا للأضرار المترتبة عن ذلك على مركباتهم، وكذا مستعمليه على حد سواء· هذا، وندد سكان القرية بالوعود الكاذبة الصادرة من السلطات المحلية التي سبقت وأكدت تخصيص غلاف مالي معتبر قدره 800 مليون سنتيم لإعادة تعبيد أجزاء من الطريق، بالإضافة إلى فتح عدة طرق فلاحية لاستغلالها في المجال الفلاحي، إلا أن ذلك بقي -في نظرهم- مجرد حبر على ورق، لاسيما بعدما قام المسؤولون بتجميد المشروع لأسباب تبقى مجهولة·