قررت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق بطالي الجنوب نقل احتجاجات شباب الجنوب إلى ولايات الشمال لحشد دعم سكانها، لاسيما البطالين، لمطالبهم، من خلال تنظيم مسيرات مليونية في عدد من مدن الشمال، ستنطلق في الأيام القليلة القادمة من إحدى ولايات الشرق، كما رفضت اللجنة الكشف عنها تفاديا لمحاولات إجهاضها. أعلن منسق اللجنة الطاهر بلعباس، في ندوة صحفية، نشطها ،أمس، رفقة عدد من أعضاء اللجنة، بمقر جمعية “راج" بوسط العاصمة، أن كل التحضيرات قد اُجريت مع بطالي عدد كبير من ولايات الشمال، خاصة ولايات الشرق لتنظيم مسيرات وصفها بالمليونية خاصة بعد أن نصبت اللجنة منسقين لها في حوالي 17 ولاية منها، داعيا السلطات إلى رفع حالة الطوارئ عن ولاية الجزائر العاصمة لتمكين سكانها وأعضاء اللجنة من التظاهر وتنظيم مسيرات، مشيرا إلى أن اللجنة تقدمت بطلب اعتمادها والترخيص لنشاطاتها لوزارة الداخلية، من باب تحميلها المسؤولية. ودعت اللجنة السلطة إلى الكف عن الاعتماد على الزوايا وأعيان المنطقة للتوسط لها من أجل الدفع بشباب المنطقة لوقف المظاهرات والاحتجاجات والتخلي عن مطالبهم الشرعية. كما انتقد منسق اللجنة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الذي اتهمه بالتواطؤ مع السلطة، بالتزامه الصمت تجاه الخروقات الممارسة من قبل الشركات الأجنبية في حق العمال، رغم أنه يمثل أكبر نقابة للدفاع عن حقوق العمال وحماية حقوقهم.