أوامر للشرطة بتجنب الاحتكاك بالمحتجين وعدم استعمال العنف قال أعضاء في لجنة الدفاع عن حقوق البطالين إن مسيرة اليوم الخميس ليست سوى بداية لما سيأتي فيما بعد من احتجاجات ومسيرات سلمية ستعم كل ولايات الجنوب. وكشفت مصادر عليمة أن اللجنة الولائية للأمن بورفلة أعدت مخططا أمنيا من 3 مراحل للتعامل مع المسيرة حسب تطوراتها، وأمرت المديرية العامة للأمن الوطني مصالحها في ولايات الجنوب بعدم استعمال العنف مهما كانت المبررات إلا في حالات الدفاع عن النفس. يعمل نشطاء من لجنة الدفاع عن حقوق البطالين من ولايات وادي سوف، إليزي وغرداية ودائرة حاسي مسعود وحاسي الرمل، على التحضير لسلسلة من الاحتجاجات تعقب مسيرة اليوم الخميس. وقال السيد لنصاري موفق، عضو لجنة الدفاع عن حقوق البطالين عن ولاية إليزي: ''لن نوقف الاحتجاجات على مدار السنة وسنعمل على مواجهة كل أشكال التلاعب بمصير البطالين وسكان الجنوب''. من جهته، تحدث منسق لجنة الدفاع عن حقوق البطالين، طاهر بلعباس، ''قضينا سنوات طويلة ونحن نناضل، ونريد تحقيق مطالب البطالين لكننا لم نصل حتى اليوم إلى رأس النظام''، مشيرا ''نريد أن نلتقي بصاحب القرار الحقيقي في هذه الدولة حتى نتحاور معه حول مطالبنا ولا رغبة لنا في محاورة الأعوان والوسطاء''. وأكد أعيان وممثلون عن أحياء وبلديات ولاية ورفلة، في اجتماع ضم شخصيات من ورفلة مع أعضاء اللجنة الوطنية في حي غربوز، أن الوزير الأول استنجد بمجموعة من الأعيان وأعضاء في البرلمان من أجل إجهاض مسيرة اليوم، وجند كل وسائل الدولة في هذا الاتجاه. وقال بن نمير محمد، أحد أعيان ولاية ورفلة والجنوب، ''إن الداعين لعدم المشاركة في مسيرة اليوم الخميس، تم تجنيدهم من طرف أعضاء البرلمان الذين استعان بهم الوزير الأول من أجل إفشال مسيرة البطالين''. وقال بن لوتي عبد المالك، أحد أعيان منطقة عين البيضاء بورفلة، ''إن مقربين من السلطة عرضوا على كل أعيان المنطقة، باسم الحكومة، امتيازات مثل أراض للاستثمار الفلاحي وامتيازات أخرى من أجل تجنيد العشائر المحلية ضد المسيرة''. واجتمع أعيان وممثلون عن كل بلديات ولاية ورفلة في ساحة عمومية مع أعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بحي غربوز، وتقرر في هذا الاجتماع أن يتكفل أعضاء اللجنة بتأطير وتنظيم المسيرة، على أن يخضع رفع الشعارات واللافتات للمنظمين. وأكد أعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بأن حجم الحضور الشعبي في مسيرة اليوم لن يكون أبدا مقياسا لنجاح الحركة. وقال حميم محمد، مسؤول التنظيم والقيادي في الحركة في التجمع الذي حضره أكثر من 200 عضو من منسقي الاحتجاج من أحياء وبلديات ورفلة، ''لقد نجحنا عندما استنفرت الحكومة أعضاء البرلمان، وحالة الخوف التي سيطرت على المسؤولين''. وأضاف: ''سنحرص على تحقيق مطالبنا حتى النهاية''. وفي ذات الصدد، قال مصدر أمني من ولاية ورفلة إن اللجنة الأمنية الولائية برئاسة الوالي، أعدت مخططا أمنيا من 3 مراحل للتعامل مع المسيرة، تتضمن تسهيل حركة المرور في الشوارع الرئيسية للمدينة دون الاحتكاك مع المحتجين، وتأمين المواقع الحيوية في المدينة وعدم السماح بأعمال تخريب، أو اقتحام مقرات حكومية، ثم التعامل مع حالة اعتصام طويل في مدينة ورفلة.