كشفت مصادر أمنية عليمة ل ''الجزائر نيوز''، أن مختلف مصالح الأمن بولاية تيزي وزو تعيش منذ يومين حالة تأهب قصوى تخوفا من تنفيذ عملية انتحارية من طرف عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بمدينة تيزي وزو، بعد توفرها على معلومات أدلى بها أحد الإرهابيين الموقوفين، إضافة إلى كشف إرهابي تائب أن التنظيم الإرهابي عاجز تماما عن اختراق المخطط الأمني الجديد في منطقة القبائل· أشارت مصادرنا إلى أن مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب قد استنفرت مختلف وحداتها ودعتها إلى توخي الحذر والحيطة أكثر، والتكثيف من عمليات المراقبة والتفتيش خصوصا على مستوى كل مداخل مدينة تيزي وزو، وأمرت بالاعتماد أكثر على أجهزة كشف المواد المتفجرة، وهذا تحسبا لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة نفعية مسروقة· واستنادا إلى المصادر ذاتها التي أوردت الخبر، فإن حالة الطوارئ هذه، قد تم إعلانها على إثر توصل الأجهزة الأمنية بولاية تيزي وزو مؤخرا إلى معلومات سرية بناء على معطيات أدلى بها أحد الإرهابيين الموقوفين، والذي كشف أن هناك سيارة نفعية مجهزة بالمواد المتفجرة وجاهزة لتنفيذ عملية انتحارية بواسطتها في مدينة تيزي وزو· وفي الإطار نفسه، عرفت كل مداخل ومنافذ مدينة تيزي وزو منذ صبيحة أول أمس عمليات مراقبة وتفتيش كثيفة مست كل المركبات وحافلات النقل وكذا المواطنين، كما كثفت فرق الشرطة القضائية المتنقلة من دورياتها على مختلف أحياء المدينة وتفتيش كل الأشخاص المشتبهين بهم، كما وسعت من دورياتها إلى المناطق المجاورة لمدينة تيزي وزو· هذا، وقد شهدت كذلك مختلف مراكز الأمن بعاصمة جرجرة تشديدا أمنيا كبيرا بوضع الحواجز الوقائية ومنع مرور المارة أمامها، فضلا عن تكثيف المراقبة على مستوى مختلف الحواجز الأمنية على مستوى كل نقاط المراقبة المتواجدة على مستوى مختلف الطرق الوطنية والولائية عبر تراب الولاية على غرار الطريق الوطني رقم ,25 الطريق الوطني رقم ,30 الطريق الوطني رقم ,72 الطريق الوطني رقم ··.12 هذا، وقد أضافت مصادرنا أن الإرهابي نفسه الموقوف كشف لمصالح الأمن أن الأمير الوطني لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود، أمر أتباعه بتنفيذ عملية انتحارية في مدينة تيزي وزو في أقرب الآجال، وهي المحاولة التي يراها المتتبعون للشأن الأمني أن دروكدال يبحث عن صدى إعلامي والعودة للواجهة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخرا والمتمثلة في تمكن مختلف التشكيلات الأمنية من القضاء على العديد من الإرهابيين في منطقة القبائل وتوقيف عدة شبكات الدعم والإسناد، فضلا عن الحصار والطوق الأمني المفروضين على الإرهابيين في الجبال والتي صعبت من تحركاتها· إلى جانب ذلك علمنا من مصادر متطابقة أن أحد الإرهابيين كشف لمصالح الأمن أن التنظيم الإرهابي أو ما يسمى ب ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' عاجزة عن خرق المخطط الأمني الجديد الذي فرضته مصالح الأمن في منطقة القبائل لاسيما على مستوى المناطق الحضرية، وأنها عاجزة حتى عن التحرك في الجبال والمناطق الريفية مثلما كانت تتحرك خلال السنوات السابقة، ولم تستطع تنفيذ عملية انتحارية بالرغم من المخططات العديدة التي أعدتها السلفية في هذا الشأن منذ عدة أشهر وبصفة متكررة، مضيفا أن عبد المالك دروكدال أصبح يمارس ضغوطات حادة على عناصره وأمرهم بتنفيذ عملية إرهابية في المناطق الريفية، وكانت آخر عملية في هذا الشأن نهاية الأسبوع المنصرم في بلدية سوق الإثنين، حيث أقدم الإرهابيون على قتل سبعة عناصر حراسة يعملون لدى الشركة الكندية ''أس·أن·سي لافالان'' وإصابة شخصين آخرين·