فقد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" خلال الأيام الماضية أبرز القيادات التي كان يراهن عليها لتحويل تاريخ 11 أفريل الى مذابح جماعية بالعاصمة وبعض ولايات الوسط وهي الذكرى التي تتصادف مع العملية الانتحارية التي ضربت قصر الحكومة قبل سنة، إلى مذابح جماعية بالعاصمة وبعض ولايات الوسط وقد أفضت عمليات ناجحة لأجهزة الأمن إلى إحباط هذا المخطط الإجرامي. كشفت مصادر متطابقة أن أجهزة الأمن تمكنت في ظرف أسبوع واحد فقط من القضاء على عشرة من أبرز قيادات التنظيم المسلح التي كلفها الأمير الوطني لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أبو مصعب عبد الودود قصد تنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية. كما تم توقيف أزيد من 25 عنصرا آخرا من شبكات الدعم والإسناد المكلفين بتوفير الدعم للانتحاريين بالعاصمة وبعض ولايات الوسط. وقد تمكنت أجهزة الأمن في مهمة ناجحة من القضاء على المدعو "أبو دجانة" الرفيق السابق لمختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس" الذي يتفاوض حاليا مع السلطات للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. - القضاء على عشرة قياديين في "القاعدة" وتوقيف 25 عنصرا من شبكات الدعم - القضاء على "أبو دجانة" مسؤول ورشة تحضير وتجهيز السيارات الانتحارية في تنظيم "القاعدة" المرشح لقيادة التنظيم في الجنوب - توقيف "أبو أسامة" المعروف باسم "صحراوي" المكلف بالإعلام في كتيبة النور خلال تنقله في أحياء العاصمة - القضاء على أمير سرية بوغني بوعزون نذير المكنى "شعيب أبو الهمام" الذي تولى تحضير وإعداد عشرة انتحاريين ليوم 11 أفريل - العثور على جثث ستة إرهابيين كانوا يحضرون لعمليات انتحارية في عين الدفلى - القضاء على بلال خليفي ومحمد بن هارون خلال تحركهما ضمن مهمة لتنشيط خلية انتحارية - توقيف "مصعب أبو شهادة" من "سرية الأرقم" خلال تجواله بالعاصمة ضمن خلال محاولة رصد أهداف لاعتداءات داميةوقد تم القضاء على "أبو دجانة" بعد تحريات معمقة مع أحد "التائبين" من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي سلم نفسه لفرقة تابعة للجيش قرب منطقة سيد علي بوناب بمنطقة القبائل. وقتل في العملية هذه رفيق أبو دجانة وهو حرسه الشخصي المدعو "عبد النور الموستاش". وقد كشف "التائب" الذي تتحفظ أجهزة الأمن عن تقديم هويته لأسباب أمنية أن "أبو دجانة" يعتبر من بين أبرز خبراء التنظيم المسلح في شؤون الصحراء والساحل وأكثرهم إطلاعا على وضع التنظيم المسلح هناك وبشبكات تهريب السلاح. واعترف "التائب" أيضا أن "أبو دجانة" كان عضو في اللجنة الإعلامية التي يتزعمها صالح قاسمي المكنى "محمد أبو صلاح" الناطق باسم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقوة "أبو دجانة" تكمن، حسب "التائب" في أنه مكلف من طرف أبو مصعب عبد الودود، أمير التنظيم المسلح، بإدارة وتسيير ورشة تحضير وإعداد القنابل والمتفجرات بما في ذلك السيارات الانتحارية على مستوى قيادة التنظيم المسلح وهو يتولى أيضا متابعة تحضير كل السيارات والشاحنات الانتحارية التي هزت بعض ولايات الوسط خلال السنة الماضية. وحسب "التائب" فإن أبو مصعب عبد الودود كان يعتزم تحويله إلى الصحراء لتولي قيادة منطقة الجنوب في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بمجرد تنفيذ سلسلة العمليات الانتحارية يوم الجمعة الماضي والتي تصادف ذكرى الاعتداء الانتحاري الذي استهدف قصر الحكومة وخلف مقتل 33 شخصا وإصابة 226 آخرا بجروح متفاوتة الخطورة. كما تمكنت أجهزة الأمن من القضاء على رأس أهم الخلايا الانتحارية التي كانت ستتولى تنفيذ العمليات الانتحارية بالعاصمة وبعض ولايات الوسط في ذكرى 11 أفريل الأليمة ويتعلق الأمر بالمدعو بوعزون نذير المكنى "شعيب أبو الهمام" وهو أمير سرية بوغني والذي تولى تحضير وإعداد عشرة انتحاريين كانوا يعتزمون تحويل الجزائر الجمعة الماضي إلى مناسبة مروعة في تاريخ الجزائر. وقد قضت عليه قوات الأمن في عملية ناجحة بمنطقة القبائل بعد جهود كبير بذلت طيلة الأسابيع الأخيرة والدعم الذي وفره بعض التائبين حديثا من التنظيم المسلح والذين دلوا على خطورة هذا الإرهابي الذي استكمل إعداد وتحضير عشرة انتحاريين لتنفيذ الاعتداءات التي كلفوا بها. وفي عملية أخرى، لكن ضمن نفس السياق والمسعى، نجحت أجهزة الأمن من القضاء على كل من المدعو بلال خليفي ومحمد بن هارون وهما كانا أيضا في مهمة تهدف إلى تنفيذ سلسلة من الاعتداءات الدامية يوم 11 أفريل الجاري. وبناءا على معلومات أدلى بها "تائبون" قامت وحدة تابعة للجيش الوطني الشعبي بقصف أحد معاقل التنظيم المسلح بولاية عين الدفلى وقد أفضت عملية التمشيط التي أعقبت القصف من العثور على ستة جثث متفحمة لعناصر كانوا في مهمة لمباغتة أجهزة الأمن عبر المدخل الغربي للعاصمة. وكشفت التحريات التي قامت بها قوات الأمن إلى تحديد دور حيوي للمجموعة التي تم القضاء عليها عشية حلول 11 أفريل وقد شلت نشاط هذه الخلية الناشطة بمنطقة عين الدفلى والتي أحبطت محاولتها بمجرد أن وفر "تائب" معلومات عن هذه الخلية الانتحارية التي غادرها بسبب تحفظاته حول منهج القتل الجماعي للأبرياء في الساحات العامة. كما تمكنت أجهزة الأمن في سلسلة العمليات التي تخص إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ هجمات انتحارية من توقيف عدد من الإرهابيين ويتعلق الأمر بالمدعو "أبو أسامة" المعروف أيضا باسم "صحراوي" المكلف بالإعلام في "كتيبة النور" التي تنشط بمدينة تيزي وزو بمنطقة الوسط. وقد تم توقيف هذا العنصر المسلح المهم في المخطط الإرهابي المتعلق بالعمليات الانتحارية خلال تنقله بين أحياء الجزائر العاصمة ضمن هذا المسعى الإرهابي بتاريخ الثامن أفريل الجاري. وقبل أسبوع تمكنت أجهزة الأمن من توقيف المدعو "مصعب أبو شهادة" من "سرية الأرقم" وهذا خلال تجواله بالعاصمة ضمن مهمة لتنفيذ اعتداء انتحاري وقد أوقف في عملية استعراضية كبيرة شنتها أجهزة الأمن وفي توقيت مدروس لتجنب إثارة الرعب في أوساط السكان. وبخصوص عناصر شبكات الدعم والإسناد فقد تم إحصاء 25 عنصرا يجري التحقيق معهم بعد تورطهم في عمليات دعم وإسناد للانتحاريين وسط البلاد والتي كان يجري التحضير فيها لتنفيذ هجمات إرهابية. ويرتقب أن يتم تقديم للعدالة في غضون الأسبوع المقبل أي بمجرد استكمال التحريات معهم بشأن بعض حلقات الربط الأخرى المحتملة مع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".