“بصفتي لاعب قديم تقمص ألوان مولودية العاصمة، فإنني أندد بالمهزلة التي تسبب فيها مسيرو المولودية بمقاطعتهم حفل توزيع الميداليات، لأنه سلوك حقير وغير مقبول ويتنافى مع الأخلاق الرياضية، إذ أن الكرة فيها الفائز والخاسر وعلى الجميع تقبل الهزيمة. وأنا شخصيا أطالب بتسليط أقصى العقوبات على المسؤولين الذين أمروا اللاعبين بعدم الصعود إلى المنصة الشرفية، لأن هذا الفعل مسّ شرف الكرة الجزائرية خاصة عندما يتعلق الأمر بنادٍ مثل مولودية العاصمة صاحب التاريخ العريق، الذي تم تلطيخ سمعته من طرف أشخاص متهورين لم يحترموا أخلاقيات الرياضة والجماهير الجزائرية، لذا فإن محاسبة كل المتتسببين في هذه الكارثة يجب أن تكون صارمة". أنور باشطا (لاعب سابق في المولودية): “لا نسمح بتلطيخ سمعة الفريق" “أنا أضم رأيي وموقفي إلى كل الأصوات التي استنكرت سلوك مسؤولي المولودية الحاليين، الذين رفضوا الصعود إلى المنصة الشرفية، وهو سلوك غير مقبول وأنا أعتقد أن مسؤولي سوناطراك يتحملون كذلك المسؤولية فيما حدث، وما يؤسفني هو ما وصل إليه حال المولودية صاحبة التاريخ المجيد، وعلى الدولة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المستببين في هذه الحادثة. كما أن المدرب جمال مناد، كان عليه ألا ينساق وراء تهور المسؤولين الحاليين للفريق لأنه بموقفه ساهم في تلطيخ سمعة الفريق، وكل أسرة المولودية من لاعبين قدامى ومسيرين. وأنا لا أوافق ما ذهب إليه عمروش عندما قال بأنه يجب تفهم اللاعبين. ونحن كلاعبين سابقين في هذا الفريق، لا نجد العبارات لوصف ما حدث لأن هذا الفريق استشهد من أجله رجال ولا نسمح بتلطيخ سمعته". عمر بتروني “نجم العميد الأسبق": المولودية تعاني منذ عام 2001 قال نجم المولودية في سنوات السبعينيات عمر بتروني إن الفريق صار يعاني كثيرا من ناحية التسيير منذ عام 2001، وهي السنة التي عرفت عودة الفريق إلى الطرف المدني بعد أن كان مع مؤسسة “سوناطراك" التي قضى معها أكثر من 23 سنة، مشيرا إلى أن غياب أبناء الفريق وإبعادهم أثّر بالسلب عليه: “منذ عام 2001 والفريق يعاني ودخل في دوامة من المشاكل، وطيلة تلك الفترة ونحن نتحدث مع المسيرين ونطالبهم بضرورة عدم الاستغناء عن أبنائه والعمل سويا من أجل تسيير العميد كما يلزم وليس بهذه الطريقة التي لم تساعده على مواصلة التألق والبروز، هنالك العديد من الصراعات التي يتم خلقها من طرف بعض الأطراف لزعزعة استقرار الفريق، ما أثر على نتائجه في مختلف المنافسات التي كان يخوضها، يجب أن يكون أبناء المولودية حاضرين دوما ومن غير المعقول أن يتم الاستغناء عنهم لأنهم أهل الاختصاص، ولديهم نظرتهم وخبرتهم لمد يد العون للمولودية التي تبقى في قلوبنا دائما". طارق لعزيزي “مدافع المولودية السابق": تأسفت لما حدث وأتمنى ألا تُعاقب المولودية وعبر قائد المولودية ومدافعها الأسبق طارق لعزيزي عن أسفه الكبير لما حدث في نهائي كأس الجمهورية الأخير الذي انهزم فيه العميد أمام جاره اتحاد العاصمة بهدف دون رد، حيث قال لعزيزي إن الفريق لا يستحق أن تتم معاقبته بسبب ذلك، مؤكدا أن من قاموا بذلك هم من يتوجب عليهم تحمل مسؤولياتهم: “صراحة، لقد تأسفت كثيرا لما جرى خلال نهائي كأس الجمهورية الأخير، لم أكن أتوقع إطلاقا أن يحدث مثل هذا الأمر لفريق كبير وعريق مثل المولودية، لأن له مكانته الخاصة في البطولة الوطنية، شخصيا أتمنى ألا يتم اتخاذ عقوبات في حق العميد، لأن من قام بهذا العمل هو من يتحمل المسؤولية وليس المولودية التي لها مكانتها وتاريخها وماضيها العريق". مصطفى بسكري “مدرب العميد سابقا": مشكل المولودية في غياب التواصل بين المسيرين من جهته، أشار المدرب الأسبق لفريق مولودية الجزائر مصطفى بسكري إلى أن العميد لن يتأثر بسلوك أفراد أو أشخاص، مضيفا أن مشكل المولودية يكون دوما في غياب لغة الحوار بين المسيرين وأبناء النادي: “فريق مولودية الجزائر غني عن كل تعريف، وله مكانة خاصة في تاريخ الكرة الجزائرية، وفي جميع الأندية الناشطة في الدوري المحلي تجد الصراعات والمشاكل في الإدارة وبين المسيرين، كذلك الحال في المولودية التي تعاني من غياب التواصل ولغة الحوار بين المسيرين والإداريين وأبناء النادي، وهو الأمر الذي يجعل من مهمة تسييره صعبة، لأنهم في الأخير جميعا يكنون المحبة للعميد ولألوانه ويدافعون عنه، غير أنهم لا يتفقون كما يجب، ويتوجب عليهم تخطي هذه الصراعات والعمل سوية من أجل الوصول بالمولودية إلى أعلى المستويات ولكي يحقق الفريق العديد من الانتصارات والنتائج الباهرة على الصعيد المحلي والخارجي، ويعود إلى سابق عهده وأفضل". الزبير باشي (لاعب سابق في المولودية): “ما حدث لا يجب السكوت عنه" “إن ما حدث بملعب 5 جويلية سيبقى وصمة عار في جبين فريق مولودية الجزائر كونه مس شرفه وتاريخه، وإنني اليوم أشعر بالخجل حيال هذا الأمر، بل وأعتبره عار لا يجب السكوت عليه، فتاريخ المولودية لم يسبق أن عرف مثل هذه المهازل وهو غير متعود عليها. وقد أكد كل اللاعبين السابقين في الفريق عن تأسفهم الكبير على المهزلة وطالبوا بالحفاظ على تاريخ هذا الفريق الذي مرت عليه أجيال من المسيرين واللاعبين منذ تاريخ تأسيسه في 1921، وهو ليس وليد الأمس، لذا فكل من يتولى تسييره عليه أن يحترم تاريخه ومكانته التي يحظى بها عند الجمهور الجزائري". قصباجي: يجب فرض عقوبات صارمة على المتسببين في هذه “المهزلة" صعّد المكتب التنفيذي للنادي الرياضي الهاوي لمولودية الجزائر، أمس، من لهجته في انتقاده والتنديد ب “التصرف غير الحضاري" لمسيري مولودية الجزائر، بعد منعهم اللاعبين من الصعود للمنصة الشرفية لتسلم ميدالياتهم من يدي الوزير الأول عبد المالك سلال بعد انهزامهم (1 - 0) أمام اتحاد الجزائر في نهائي الطبعة ال 49 من كأس الجزائر لكرة القدم. وأكد الأمين العام للنادي الرياضي للمولودية كمال قصباجي في ندوة صحفية نشطها، أمس: “نندد بشدة بهذه الأحداث المؤسفة وغير الرياضية التي اقترفها مسؤولو ولاعبو الفريق، فهذه التصرفات غير الحضارية تبقى سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية ولا تشرّف بأي حال من الأحوال لا فريق المولودية ولا الشعب الجزائري". ودعا الأمين العام للنادي الهاوي للمولودية إلى تسليط عقوبة صارمة على المتسببين في هذه الأحداث المؤسفة “لدينا الثقة الكبيرة في لجنة الانضباط ونأمل في أن تكون العقوبات التي ستتخذها في هذه القضية ردعية لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالمبادئ السامية للرياضة، نحن على مستوى مكتب النادي الرياضي الهاوي نطالب بإقصاء المتسببين في هذه المهزلة من الحركة الرياضية مدى الحياة". وفي هذا السياق، ناشد كمال قصباجي لجنة الانضباط “تسليط الضوء على هذه القضية بشكل واضح ودعاها إلى تحديد بالدقة اللازمة للأشخاص المسؤولين عن الحادثة المؤسفة". وفي تطرقه إلى الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية، لم يتردد المتحدث في تحميل الشركة الوطنية لسوناطراك المسؤولية باعتبارها الشريك الذي يملك أغلبية الأسهم في النادي: “يمكنني القول اليوم أن سوناطراك تخضع للتأثير بتركها لشخص لا يمت بأي صلة لكرة القدم يشرف على تسيير فريق عريق مثل مولودية الجزائر، المجلس الإداري للعميد مسؤول عن هذه الوضعية".