صعد المكتب التنفيذي للنادي الرياضي الهاوي لمولدية الجزائر أمس بالجزائر من لهجته في انتقاده و تنديده ب"التصرف غير الحضاري" لمسيري مولودية الجزائر, بعد منعهم اللاعبين من الصعود للمنصة الشرفية لتسلم ميدالياتهم من يدي الوزيرالأول عبد المالك سلال بعد انهزامهم (1-0) أمام اتحاد الجزائر في نهائي الطبعة ال49 من كاس الجزائر لكرة القدم. " نندد بشدة بهذه الاحداث المؤسفة وغير الرياضية التي أقترفها مسؤولو و لاعبو الفريق (…) فهذه التصرفات غير الحضارية تبقى سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية و لا تشرف بأي حال من الاحوال لا فريق المولودية و لا الشعب الجزائري "حسب ما حرص على تاكيده الامين العام للنادي الرياضي للمولودية "كمال قصباجي" في ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة. ومعلوم ان عناصر مولودية الجزائر كانت قد امتنعت عن الصعود إلى المنصة الشرفية لتسلم ميدالياتها في نهائي الطبعة ال49 من هذه المنافسة الشعبية وهي الحادثة التي تعد سابقة أولى في تاريخ الكرة الجزائرية منذ أول دورة من كاس لجمهورية سنة 1963. ودعا الأمين العام للنادي الهاوي لمولودية إلى "تسليط عقوبة صارمة على المتسببين في هذه الاحداث المؤسفة ".. "لدينا الثقة الكبيرة في لجنة الانضباط ونامل في أن تكون العقوبات التي ستتخذها في هذه القضية ردعية لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالمبادئ السامية للرياضة (…) نحن على مستوى مكتب النادي الرياضي الهاوي نطالب ب"اقصاء المتسببين في هذه "المهزلة" من الحركة الرياضية مدى الحياة " كما اضاف نفس المتحدث. وفي هذا السياق ناشد كمال قصباجي لجنة الانضباط " بتسليط الضوء على هذه القضية بشكل واضح و دعاها إلى تحديد "بالدقة اللازمة" للأشخاص المسؤولين عن الحادثة المؤسفة"، وفي تطرقه إلى الاسباب التي أدت إلى هذه الوضعية لم يتردد المتحدث في تحميل الشركة الوطنية لسوناطراك المسؤولية باعتبارها الشريك الذي يملك أغليبية الاسهم في النادي.. " يمكنني القول اليوم أن سوناطراك "تخضع للتاثير" بتركها لشخص لا يمت بأي صلة لكرة القدم يشرف على تسيير فريق عريق مثل مولودية الجزائر(…) المجلس الاداري للعميد مسؤول عن هذه الوضعية" أضاف قصباجي. ولم يتردد احد المتدخلين في القاء المسؤولية كاملة في هذه الحادثة على عمر غريب المنسق العام للمولودية الجزائر الذي اعتبره " المسؤول الوحيد عن هاته السابقة المشينة التي أساءت للشعب الجزائري و للدولة الجزائرية". "وفي اعتقادي يبقى عمر غريب المسؤول الوحيد لانه هو من استحوذ على فريق المولودية و جعله رهينة بين يديه بتزكية بعض المسؤولين عن كرة القدم الجزائرية" كما أضاف نفس المتدخل الذي حرص على " تبرئة اللاعبين من كل ما حدث"، وأضاف نفس المتحدث:" بصفته مسؤولا يتعين عليه تحمل مسؤوليته كاملة وعدم التصرف بطريقة جبانة يلقي من خلالها اللوم على اللاعبين الذين يبقون مجرد اطراف منفذة للتعليمات مسؤوليها(…) ومن اجل فاننا نطالب بعدم معاقبة النادي الذي طالما روج لقيم نبيلة بسبب فعل فردي و لا مسؤول ". وفي وقت سابق القى كل من قائد المولودية رضا بابوش و حارس المرمى فوزي شاوشي مسؤولية الفريق في عدم الصعود إلى المنصة الشرفية لاستلام الميداليات في نهائي كاس الجمهورية. " نحن اللاعبون لسنا سوى عاملين في النادي (…) ولم نقم سوى بتنفيذ قرارات مسؤولينا "كما أكده القائد بابوش فيما حرص الحارس فوزي شاوشي على التاكيد أنه لم يكن يتوقع ان تصل الامور إلى هذا الحد"مستطردا" نحن لسنا سوى منفذين للاوامر وليس لنا الحق في اتخاذ اي قرار"، وجاءت هذه التصريحات لنفي تلك التي ادلى بها رئيس مجلس ادراة مولودية الجزائر كمال عمروش التي تفيد أن اللاعبين هم من رفضوا الصعود للمنصة الشرفية احتجاجا منهم على سوء تحكيم حيمودي ".