اتهم أعضاء النادي الهاوي من قدامى لاعبي مولودية الجزائر عمر غريب رئيس فرع كرة القدم بتلطيخ سمعة عميد الأندية الجزائرية، حيث حملوه خلال الندوة الصحفية التي نشطوها أمس بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون مسؤولية المهزلة والخرجة غير المشرفة التي أقدم عليها، أو ما يعرف بحادثة مقاطعة «العميد» لحفل تسليم كأس الجمهورية 2013 وتوزيع الميداليات، وشدد الحضور من أسرة المولودية العاصمية على غرار عمر بطروني وناصر بويش، راشدي جمال، عبد الحكيم مزياني، محمد إسماعيل، ومحمد كمال قصباجي على تبرئة فريق المولودية وأنصاره هذا التصرف المشين والمسيء لفريق عريق بحجم عميد الأندية الجزائرية خاصة و للكرة الجزائرية والجزائر بصفة عامة من قبل عمر غريب . قصباجي: أهنئ الاتحاد بتتويجه ولا أفهم كيف لمخطئ الأمس أن يصبح قاضيا اليوم بداية الندوة الصحفية استغلها محمد كمال قصباجي العضو البارز في النادي الهاوي في تقديم التهاني للجار والغريم التقليدي اتحاد العاصمة عقب تتويجه بكأس الجمهورية على حساب المولودية الأربعاء الماضي بفضل هدف بن موسى، حيث قال كمال قصباجي: «قبل أن ننطلق في هذه الندوة يجب أن أهنئ إتحاد العاصمة من أنصار وطاقم الفني ومسيرين على تتويجهم المستحق، دون أن ننسى لاعبي المولودية على المستوى الجيد الذي ظهروا به في النهائي منذ بداية المقابلة وحتى نهايتها، لقد خلقنا العديد من الفرص لكن الحظ أدرا ظهره، فرغم أن الخسارة مرة، يجب تقبلها الخسارة لأن الكأس اختارت الاتحاد»، ليتطرق بعدها قصباجي للحديث عن مهزلة غريب وجماعته قائلا: «النهائي كان عرسا كرويا لكنه أصبح جنازة لقد تم تلويث تاريخ المولودية، أنا جد متأسف لما حصل في حفل تسليم الجوائز، وأنا أستسمح الجمهور الجزائري وكذا الوزراء وعناصر الجيش والجمهور العربي عامة على المهزلة الكروية التي حدثت»، وتساءل العضو البارز في النادي الهاوي ل«العميد» عن مصدر الجرأة التي يملكها عمر غريب رئيس فرع كرة القدم الذي ظهر أول أمس في إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة عندما انقلب على لاعبيه على المباشر، حيث قال قصباجي: «أنا لا أفهم كيف لمخطئ الأمس أن يصبح قاضيا اليوم، غريب هو المسؤول الأول عن المهزلة التي حصلت يوم الأربعاء الماضي فكيف له أن يتهم اللاعبين، أنا أؤكد أن اللاعبين موظفين في الشركة ولا يمكنهم رفض أوامر المدير ». سوناطراك غير بريئة مما حدث وهي تبحث عن النتائج بدل تطوير الفريق وأضاف قصباجي: «أنا لا أبرئ سوناطراك من هذا التجاوز، فهي التي وضعت الشخص الخطأ في المكان الخطأ، كان يجب عليها الاعتماد على قدامى اللاعبين وليس على شخص لا يمت بصلة مع كرة القدم»، كما أشار كمال أن شركة سوناطراك المالكة للمولودية لم تبحث عن تطوير الفريق بل بحثت عن النتائج المباشرة وهذا ما جعلها تخطأ في تعيين غريب على رأس فرع الكرة، كما أنها لم تعتني لا بالشبان ولا بالفريق الهاوي وهذا ما جعل الفريق يسقط في مثل هذه الحوادث الكارثية. «المولودية عانت من تصرفات غريب ونطالب بأقصى العقوبات» ولم يتردد كمال قصباجي العضو البارز في النادي الهاوي لفريق المولودية، في المطالبة بتسليط أقصى العقوبات في حق غريب وكل الأشخاص المتسببين في حادثة مقاطعة حفل الميداليات بشرط عدم المس بفريق المولودية العاصمية التي ضحى عليها الشهداء، حيث صرح في هذا الشأن:«أن فريق المولودية هو أول من عانى من هذا التصرف غير الرياضي الذي قام به الفريق ككل وعمر غريب بصفة خاصة، لقد تمت إهانة الشعب الجزائري وكذا الدولة الجزائرية من طرف غريب ومن معه الذي يمثلون فريقنا، لقد تمت إهانة تاريخ المولودية عن طريق غريب». تبريرات الإدارة واللاعبين لا أساس لها وحيمودي أدار النهائي باقتدار رفض لاعبو العميد كل الاتهامات الموجهة في حق حكم الساحة الدولي جمال حيمودي الذي أدار المباراة النهائية، وأكدوا أن تبريراتهم كلها خاطئة لأن حيمودي وفق إلى حد بعيد في قراراته وأدار كما شاهد كل الجزائريين نهائي كأس الجمهورية في طبعتها ال 49 باقتدار كبير. مزياني : غريب سيّس اللقاء وكل ما قام به مدبر من جهته أكد عبد الحكيم مزياني، أن غريب هو المسؤول الأول عن الكارثة التي عصفت بمولودية الجزائر في نهائي الكأس، حيث قال مزياني:«غريب أفسد العرس الكروي، لأنه أراد خلط السياسة بكرة القدم، وحسب تسلسل الأحداث التي سبقت اللقاء فإنه حتى في حالة الفوز لم يكن ليصعد إلى منصة التتويج، لأنه سبق وأن صرح أن لا طعم لكأس الجمهورية بدون الرئيس بوتفليقة، وهذا تحت تأثيرات خارجية طبعا !»، وأضاف مزياني: «غريب أهان كل من كان في الملعب بما فيهم الشعب، الوزراء والجيش ولهذا يجب معاقبته بأقصى العقوبات لأنه المسؤول الوحيد عما حدث، ولا دخل للاعبين بما حدث لأنهم عمال في الشركة وهم رهن إشارة المدير»، وأبدى عبد الحكيم مزياني ثقته الكبيرة في التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية قبل النطق بالحكم يوم غد، بخصوص حادثة مقاطعة فريق مولودية الجزائر لحفل نهائي كأس الجمهورية ورفضهم تسلم ميداليات الوصافة، حيث قال: «أن لا شك في نزاهة العاملين في مجلس التأديب، لأننا نعرف أنهم لن ينصاعوا إلى أي ضغوطات، وأتمنى تسليط أقصى العقوبات على عمر غريب الذي حرض اللاعبين على مقاطعة حفل تسلم الجوائز». عبد الغني مبارك: غريب سيدخل في كتاب غينس وروراوة له اليد العليا فيما حدث لم يفوت عبد الغني مبارك أحد أعضاء النادي الهاوي الفرصة للتحدث عن المهزلة الكروية التي كان بطلها عمر، حيث قال: «غريب أهان الجميع بما فيهم الشعب والجيش، فلقد أهان الجيش الذي قدم له المساعدة حيث منحه فندق بني مسوس العسكري للتحضير لمباراة النهائي لكنه لم يحترم أحد، كما تطاول على وزير الشباب والرياضة محمد تهمي الذي تركه ينتظر لمدة تفوق 20 دقيقة»، هذا وحمل عبد الغاني مبارك مسؤولية المهزلة الكروية التي حدثت إلى هيئة روراوة التي سمحت أولا لرجل مثل غريب بتسيير شؤوون المولودية وثانيا تسهيل إجراءات دخوله إلى الملعب رغم إقصائه لمدة 6 أشهر، حيث قال عبد الغني: «غريب لا يتحمل المسؤولية وحده فأنا أحمّل المسؤولية إلى الاتحادية وعلى رأسها محمد روراوة الذي ترك شخصا كغريب يترأس فريق عريق كالمولودية، والمخزي أكثر أنه رغم الرجل معاقب لستة أشهر إلى أنه لا يزال يدخل الميادين بصفة عادية، وهذه ليست مشكلة المولودية فحسب بل الكثير من الفرق وعلى رأسهم شباب بلوزداد لا زالت تعاني في صمت»، وأضاف: «رشيد معريف سفير الجزائر بإيطاليا يسير المولودية بالهاتف»، وفي الأخير وجه عبد الغني كلمة شكر وعرفان لأنصار العميد الذين أظهروا حبهم وعشقهم للونين الأحمر والأخضر لعدم انصياعهم وراء ما قام به عمر غريب. محمد إسماعيل: يجب الاعتماد على الشباب إذا ما أردنا إرجاع المولودية إلى مكانتها ومن جهته أعرب محمد اسماعيل عضو النادي الهاوي عن امتعاضه هو الآخر من السياسة التي تنتهجها شركة سوناطراك، حيث صرح قائلا: «يجب الاعتماد على قطاع الشباب إذا ما أردنا الوقوف بالفريق الأول، لأنه من غير المعقول عدم وجود لاعب من المولودية في الفريق الوطني بعدما كنا خزان المنتخب»، وأضاف: «سياسة سوناطراك خاطئة وهي من تسببت في هذه المهزلة حيث أنها لم تعتمد على قدامى اللاعبين والأشخاص الملمين بكرة القدم، بل اعتمدت على غريب الذي يعتبر محدودا فكريا وكرويا». ناصر بويش: يجب معاقبة غريب وأشكر الأنصار على نضجهم أشاد ناصر بويش بنضج مناصري عميد الأندية الجزائرية مؤكدا افتخاره واعتزازه لانتمائه لفريق عريق بحجم العميد الذي يقف وراء أنصاره الاوفياء، حيث قال: «ما قام به الفريق لا يمت بصلة مع تاريخ المولودية العريق، لكن يجب معاقبة المسؤول الذي تسبب بهذه المهزلة الكروية التي عصفت بتاريخ المولودية المشرق»، وأضاف: «أنا أشكر المناصرين الذين لم يقعوا في الفخ الذي حاكه غريب والحمد الله أننا تجاوزنا الكارثة». جمال راشدي: أشكر شاوشي وبابوش على صراحتهما وتصريحات عمروش غير مسؤولة أكد جمال راشدي أنه لم يهضم إلى حد الساعة ما حدث كما أنه لم يفهم سبب الاتهامات الخطيرة التي وجهها عمر غريب إلى أعضاء النادي الهاوي والتي مفادها أنهم سعداء بخسارة اللقب وأنهم التقوا عقب المباراة على مأدبة عشاء، حيث قال: «عمر غريب يعرف أنه وصل إلى طريق مسدود بعد أن أهان كل من كان في الملعب بتصرفاته وبهذا هو يعمل على كسب حب الجماهير عن طريق مختلف الوسائل، لكنه لن يستطيع الظفر بهذا لأنه أهان الدولة و الشعب الجزائري»، و أضاف:«أنا أشكر كل من شاوشي و كذا القائد رضا بابوش على صراحتمهم، من خلال تحميلهم المسؤولية الكاملة لعمر غريب، و أتمنى من كل قلبي أن يسير الفريق ككل على نهج هاذين الأخيرين و ليظهر غريب على حقيقته»، كما لم يفوت راشدي فرصة إبداء ازدرائه من تصريحات كمال عمروش رئيس مجلس إدارة المولودية والتي وصفها بغر المسؤولة، حيث أضاف راشدي قائلا: «ولم أفهم تصريحات عمروش إلى الحد الساعة، لقد توعد بعدم منح اللاعبين منحة الكأس بسبب مقاطعتهم حفل تسليم الميداليات، أليس من المفروض عليه معاقبة المسؤول عن هذا التحريض، كما انه بهذا التصريح سيجعل اللاعبين يبتعدون عن التركيز في مرحلة حساسة من عمر البطولة الوطنية».