اعتصم العشرات من مواطني بلدية بني زمنزار على بعد 12 كم جنوب مدينة تيزي وزو، أمس، أمام مقر الولاية، تنديدا بغياب الأمن بمنطقتهم واستفحال الجريمة المنظمة بها وكذا ظاهرة الاختطاف. أثارت عملية اختطاف الشاب المدعو “كهيل يزيد" البالغ من العمر 26 سنة من طرف جماعة مسلحة ببني زمنزار وإطلاق سراحه بعد أسبوع من احتجازه، غضب واستياء شديدين لدى سكان المنطقة، حيث نظموا اعتصاما أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية، طيلة صبيحة أمس، تنديدا بما آل إليه الوضع الأمني بالمنطقة الذي أضحى لا يحتمل نظرا للمنحنى التصاعدي الذي تعرفه الجريمة المنظمة، إلى جانب ظاهرة الاختطاف التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد أمنهم وأمن ممتلكاتهم بشكل لم يسبق له مثيل. المحتجون في تصريحاتهم ل “الجزائرنيوز" أكدوا على أن تدهور الوضع الأمني بالولاية لاسيما على مستوى بلديتهم “مسؤولية تتحملها الأجهزة الأمنية" التي - حسبهم- تبقى عليها مراجعة إستراتيجيتها الأمنية في مجال مكافحتها لظاهرة الاختطاف والجريمة المنظمة التي تفشت بشكل غير عادي بتيزي وزو عامة وبمنطقتهم خاصة، إذ رفعوا عدة شعارات مناهضة للمشكل على غرار “لا لظاهرة الاختطاف" إضافة إلى “الأمن مطلب السكان الوحيد". في السياق ذاته، طالب سكان بني زمنزار السلطات الولائية وعلى رأسها الأمنية منها بأخذ التدابير اللازمة وبشكل استعجالي بهدف بسط قوة القانون والأمن بمختلف أرجاء بلديتهم، عن طريق دفع وتيرة أشغال إنجاز الوحدة الأمنية الجديدة التي تدعمت بها منطقتهم، إلى جانب إعادة برمجة مشروع إنجاز مقر للدرك الوطني بالمنطقة. على صعيد آخر، وفي إطار المطالبة بالأمن دائما، من المنتظر أن ينظم اليوم سكان بلدية الناصرية 40 كم جنوب ولاية بومرداس، حركة احتجاجية بوسط المدينة، تضامنا مع عائلة “لاسوك" من بني دوالة التي عثر على ابنها مقتولا بداخل بئر بقرية تاعزيبت، للمطالبة بتشديد العقوبة على المتورطين في الجريمة في حالة ثبوت الأدلة ضدهم.