أكدت مصادر أمنية مطلعة ل"الجزائر نيوز"، أمس، أن الجثة التي تم العثور عليها من طرف مصالح أمن دائرة الناصرية يوم الأربعاء المنصرم; وبالضبط داخل بئر تابع لأحد الفلاحين بالمنطقة المسماة تاعزيبت الواقعة على بعد حوالي 40 كم جنوب ولاية بومرداس، يشتبه بها أن تكون للشاب المدعو (لاسوك علي)، البالغ من العمر 25 سنة، القاطن بقرية ايث خليلي بدائرة بني دوالة، الذي اختفى عن الأنظار منذ ال 22 فيفري الماضي من السنة الجارية. وفي السياق ذاته، كشفت ذات المصادر أن مصالح الأمن استدعت يوم الخميس المنصرم، عائلة “لاسوك" إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج منايل، من أجل التعرف والتحقق من هوية إبنها، إلا أن الأخيرة عجزت عن ذلك بسبب حالة الجثة التي وجدت في حالة تحلل وتعفن جد متقدمة بفعل المياه، الوضع الذي دفع بالطاقم الطبي بالمستشفى لأخذ عينات الدم من أفراد العائلة بهدف إخضاعها إلى عملية تحليل الحمض النووي للتحقق إن كانت تابعة فعلا لإبنها أو عدم ذلك، إذ تم إرسالها إلى مخبر خاص بالجزائر العاصمة، لإجراء الدراسة ومن المنتظر الكشف عن نتائجها اليوم، تضيف مصادرنا. من ناحية أخرى، ذكرت المصادر ذاتها، أن الشيء الوحيد الذي لا يستبعد أن تكون الجثة التي تم العثور عليها تابعة للشاب المدعو “عليلوش"، يكمن في أن الجثة وجدت بداخل كيس بلاستيكي ببئر لا يبعد سوى بضعة أمتار من مسكن المشتبه الرئيسي المدعو (ب. م)، الذي اتهمته عائلة لاسوك بوقوفه وراء اختطاف إبنها “عليلوش" من أجل المطالبة بدفع الفدية مقابل تحريره، والذي تم توقيفه في بداية الأمر من طرف مصالح أمن دائرة بني دوالة بعد مرور فقط ثلاثة أيام على اختفاء الضحية وفقا للشكوى التي أودعها السكان المحليين ضده باعتباره أنه كان آخر من شهد مع الضحية قبل اختفائه، ليتم بعد إخلاء سبيله بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو، بسبب عدم ثبوت الأدلة ضده. هذا، وأشارت مصادرنا إلى أن مصالح الأمن تمكنت أول أمس، من توقيف المتهم الرئيسي في القضية المدعو (م. ب) الذي كان في حالة فرار مباشرة بعد انتشار خبر العثور على الجثة ولا يزال تحت عملية التحقيق بغية الاعتراف باقترافه للجريمة.