قال حماري التعيس بعد أن خنقته درجة الحرارة وصار يتنفس بصعوبة، آه من البلد لا أعرف أين أصد؟ قلت له ساخرا...سلامتك من الآه أيها الحمار، أنت تتأوه مكان المسؤولين فهم وعلى كثرتهم لم نسمع لهم أي آه تذكر؟ قال ...لأنهم مشغولون بحكاية الدراهم وغيرها من الاهتمامات الخاصة. قلت...هذا لا يمنعهم من أن ينظروا إلى شعبهم قال ساخرا...أين سيجدون الوقت لكل ذلك؟ قلت...ماعليش وكلنا عليهم ربي فقط قال ...هذا كلام تعيس علينا أن نفكر بجدية في ما يحدث قلت...المصيبة أن لا شيء يحدث يا حماري والكل يعيش في سبات قال ناهقا...أتعبتنا الحياة أتعبنا هذا التسيب والعبث الذي نعيشه وكل شيء ما يعمرش العين في بلادنا. قلت...ومع ذلك وقت العطلة قريب والصيف على الأبواب أطلق قهقهة عالية وقال ...وهل عملنا شيئا حتى تكون عندنا عطلة؟ قلت...تعبنا من اللاشيء لذلك علينا أن نرتاح قال ضاحكا...تمسخير والله لو كنت حاكما لمنعت هذه العطلة لعشر سنوات على الأقل وحكمت بالأشغال الشاقة على كل المسؤولين والشعب أيضا قلت...أشغال شاقة؟ قال ....نعم أشغال تشمل الجميع دون استثناء قلت...يبدو أنك تعاني يا حماري لأنك تريد تغيير سنة الحياة قال غاضبا...يعني سنة الحياة تقول التفنيين هو الحل؟ قلت ساخرا...لا ولكن الحكمة المعمول بها هي الرقاد وبيع البلاد، أليس كذلك؟ قال ناهقا...يا رب خليني أرى فيهم يوما واحدا حتى أشفي غليلي.