أتحف الباليه الوطني الجزائري بداية الأسبوع بقصر الثقافة عبد الكريم دالي الجمهور التلمساني برقصاته التقليدية الغنية بالتعابير والأنواع والإيقاعات. وأدى الراقصون والراقصات لدى تقديمهم لفسيفساء زاهية الألون في ديكور جزائري محض رقصات أصيلة من مختلف أنحاء البلاد. وقد تضمن العرض الذي قدم كحفل زفاف نايلي توافد المدعوين من مختلف أنحاء الجزائر. وفي كوريغرافيا غنية بالحركات والأزياء التي تعكس روح إبداع الجزائري قدم المشاركون رقصات في طبوع مختلفة استهلت برقصة نسوية من تلمسان والتي تؤدى في الأعراس تلتها رقصة قبائلية كلها حيوية وخفة. كما نالت رقصة العلاوي الشهيرة على المستوى الوطني وخاصة بمنطقة أولاد نهار(تلمسان) إعجاب الحضور من خلال حركات رجولية تعكس تمسك الإنسان بالأرض. وأدت الراقصات الشابات رقصة زندلي الحضرية التي تعرف بها أغلبية مدن شرق البلاد تؤديها نساء بأزياء تقليدية مطرزة. كما اقترح الباليه الوطني أنواعا أخرى من الرقصات منها الشاوية والبرنوس ورقيبات لمنطقة تندوف والتوارق التي تعد رقصة المحارب بامتياز تعبر عن شجاعة الرجل الأزرق للأهقار والطاسيلي قبل إنهاء الاستعراض بالرقصة العاصمية. وقد سبق أن جاب هذا الاستعراض المبرمج في إطارالإحتفال بخمسينية الإستقلال العديد من الولايات على غرار تيبازة والبويرة وتيزي وزو وغيرها، فيما ستكون ولاية سطيف المحطة القادمة لهذه الجولة كما علم لدى مسؤولي الباليه.