أطلعني الزميل احميدة على رد العقيد عظيمي، ورجاني عدم الدخول في سجال، ورغم أن لي ملاحظات على ما قال إلا أني التزمت بالرجاء النصيحة، وهذا تقديرا لفسحة الحرية التي أتمتع بها على أعمدة “الجزائر نيوز"، إلا أن ذلك لا يعفيني من الاستمرار في التعليق على أناس لا أتفق مع ما يقولونه حتى وإن كان بعض من هؤلاء أصدقاء لمدير “الجزائر نيوز".. لذا رأيت من واجبي اليوم أن أتناول في عمودي شخصية أخرى أشرت إليها في عدد سابق، قصدت فوضيل بومالة، الذي اكتشف المعارضة مؤخرا بعد أن تمرغ في أوحال بطانة السلطة.. هل يقول لنا بومالة كيف كان مقربا من جماعة الجنرال بتشين في التسعينيات، وكيف كان ينبري في تلفزيون حمراوي حبيب شوقي في الدفاع عن النظام؟! وكيف ذهب رفقة ضباط مقربين من بتشين لتهديد أبيه الروحي سابقا، نورالدين بوكروح، عندما كتب مقالات نارية ضد النظام آنذاك، وكيف جُند من قبل الراحل مسؤول الاتصال في “الدياراس"، الحاج زوبير، للهجوم على الأفافاس؟! وكيف كان يقضي وقته في نادي الصنوبر يفتي ضد جماعة سانت إيجيديو والإسلاميين؟! وكيف باع كل شيء من أجل التقرب من سعيداني ليكون مسؤولا عن الاتصال في البرلمان، إلا أنه طرد من المنصب بعدما اعتبر محسوبا على جناح بن فليس؟! وهاهو اليوم يطلع علينا في المغاربية كمعارض آخر ساعة، وهو الذي قاد حملته ضد الإسلاميين وضد الأفافاس وضد عبد الحميد مهري.. عجب والله عجب..