نهق حماري حد البكاء وبدا عليه الحزن الشديد وقال ...أحس بغصة في قلبي يا صاحبي لا أدري مردها؟ قلت...ربما سيصيبك مرض ما ولن تجد من يداويك؟ قال...أنا مريض من زمن ولم أطلب الدواء ولكن أريد دواء للبد قلت متعجبا...هل هناك هذا النوع من الدواء يا حماري قال ...نعم هو أن تسير الدولة وفق مؤسسات دستورية حقيقية ولا تتأثر بالهزات المفاجئة ولا بالعثرات المتتالية قلت....أنت تطلب كثيرا يا حماري قال...لماذا هذا أقل شيء يمكن أن يكون قلت...أنت تعرف البير وغطاه لماذا إذن تريد أن تلعب في وكر الضباع قال ساخرا...عن أي ضباع تتحدث، أنا أكلمك في السياسة وأنت؟ قلت ...كلها سياسة وأنت تعرف أكثر مني ذلك قال....أخاف أن يطول وجعي قلت...إذن وجعك سيطول يا عزيزي حبيت ولا كرهت قال ...أحس بالخنقة والقنطة وكل شيء ضبابي أمامي قلت ضاحكا...سبحان الله وكأنك نسخة عن البلاد التي تتكلم عنها قال ناهقا...الشعوب دائما ما تكون نسخة لدولتها وهذا ما جعل منا شعبا فنيان مثل مسؤولينا تماما قلت ...بمنطقك هذا حد ما يحاسب حد قال...نعم هكذا تسير الأمور تكوم حماري في فراشه وقال...اللهم لا نطلب منك رد القضاء ولكن اللطف فيه يا رب العالمين قلت...من يسمعك فكل الأبواب موصدة علينا خليها على ربي