اتسعت، أمس، رقعة إضراب عمال التربية بولايات الجنوب والهضاب العليا، لتشمل ولايات الشمال تضامنا مع زملائهم في الجنوب، والذي يدخل أسبوع السابع دون أي نتائج إيجابية من طرف الوصاية، حيث بلغت نسبة الاستجابة للإضراب 70 بالمائة عبر 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، فيما قاطع العديد من المعلمين والأساتذة تأطير امتحانات الفصل الثالث في عدة ولايات، مطالبين الوزير الأول بالتدخل لإنقاذ الموسم الدراسي. أكد المكلف بالإعلام بالإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف"، المسعود عمراوي، أن إضراب عمال التربية بولايات الجنوب والهضاب العليا اتسعت رقعته أكثر بداية من أمس الاثنين، خاصة في ولايات وادي سوف، غرداية، بشار، بسكرة، حيث التحق العديد من الأساتذة والمعلمين بإضراب زملائهم، إضافة الى قيام العديد منهم بمقاطعة تأطير امتحانات الفصل الثالث في الولايات المعنية بالإضراب. وأكد المتحدث أنه “رغم ذلك فإن الحكومة تعيش في عالم آخر غير عابئة بما يحدث في ولايات الجنوب". وطرح المتحدث تساؤلا أنه لو كان هذا الإضراب في ولايات الشمال، بالأخص في العاصمة، هل يعامل بهذه المعاملة؟ ما يجعل -حسبه - أبناء الجنوب يشعرون بالحڤرة والتهميش، ولذا فهم مصرون على الإضراب من أجل إنصاف كل موظفي وعمال التربية بالمنطقة، خاصة ذوي الأجور الهشة من موظفي وعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، إضافة إلى الأسلاك الموظفة على الرتب الآيلة للزوال، ما يجعلهم يتمسكون بإطلاق سراح منح المناطق التي تمس كل الموظفين والعمال في مناطق المعنية بها، إضافة إلى تعميم منحة الامتياز. وقد بلغت نسبة الاستجابة لإضراب عمال الجنوب 70 بالمائة في 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، مجددين تمسكهم بالاضراب، مطالبين الوزير الأول، عبد المالك سلال، ببعث مراسلة واضحة تحدد الفئات والتصنيفات المستفيدة من منحة الامتياز، وإطلاق سراح منح المناطق التي تمس كل الموظفين والعمال في مناطق المعنية به، واعتبروها ذات أولوية، إضافة الى استمرار مقاطعة امتحانات إثبات المستوى للتعليم عن بعد. للإشارة، ينتظر أن ينظم اليوم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اجتماعا لمكتبه الوطني لدراسة المستجدات، وتقديم توضيحات أكثر حول عملية المقاطعة الإدارية والبيداغوجية والامتحانات، فيما أكد أن الاضراب يبقى متواصلا إلى غاية تحقيق مطالب عمال 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا.