أعلن السكريتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري عن عدم حضور زعيم الحزب حسين آيت أحمد، أشغال المؤتمر الخامس للأفافاس المقررة بداية من غد، بسبب وضعه الصحي الذي لا يسمح له بالسفر، مضيفا أن قرار آيت أحمد بعدم مشاركته في أشغال المؤتمر أحدث زلزالا وسط إطارات ومناضلي الحزب أمس. وأوضح السكريتير الأول للحزب في الندوة الصحفية التي عقدها أمس، أن خبر عدم مجيء رئيس الحزب إلى الجزائر جاء بطلب من طبيبه الخاص الذي منعه من السفر بسبب التعب الكبير الذي نال منه، إثر عودته من المغرب منذ أربعة أيام، أين حضر مراسيم جنازة شقيقته زهور وابن عمه محفوظ صالح عضو المجلس الوطني وأحد مرافقيه المكلفين بحمايته والمقيمين بالمغرب واللذين توفيا الأسبوع الماضي، وسيوجه آيت أحمد رسالة إلى المؤتمرين لم يحدد شكلها إن كانت عبر الفيديو أم خطية فقط، حسب ما أكده العسكري. وأضاف مسؤول الأفافاس أنه تم إبلاغهم بالخبر ساعات قليلة قبل الندوة الصحفية، وهو ما أثار حالة من الاستياء وسط إطارات الحزب، خاصة وأنها المرة الأولى التي يغيب فيها الدا الحسين عن هكذا حدث، سيما وأن هذا المؤتمر سيكون تاريخيا بالنسبة للحزب لأنه سيعرف إعلان رحيل آيت أحمد من الأفافاس، وهو ما سيدخل الحزب في مرحلة انتقالية بحسب العسكري، تعود فيها مسألة تسيير الأفافاس إلى قيادة جماعية يتم اختيارها من قبل المؤتمرين. علي العسكري الذي فضل ترك مسألة إعلان عدم مجيء آيت أحمد إلى الجزائر إلى رئيس لجنة التحضير للمؤتمر محمد الشريف أمقران، لأنه لا يحبذ الإعلان عن الأخبار غير السارة - حسب ما قاله -، حرص على التأكيد بأن آيت أحمد ليس ملك الأفافاس فقط بل هو ملك لكل الجزائريين، ولذلك فإن مجيئه كان منتظرا من الجميع، وأن أخباره كذلك تهم الجزائريين. وعن قائمة المدعوين للمؤتمر الذي بدأت أشغاله نهاية الأسبوع الماضي بانطلاق ورشاته، أضاف المسؤول ذاته بأن قيادة الحزب وجهت دعوات إلى أحزاب أجنبية منها المغربية وشخصيات وطنية وممثلي المجتمع المدني والنقابات، ولكنه لم يوجه دعوات إلى الأحزاب الوطنية رافضا تقديم مبررات لذلك، واكتفى العسكري بالقول إن الحزب حر في مواقفه وهو معتاد على مثل هذه الأمور علما أنه تم اختيار عبارة - من أجل تحقيق الإجماع الوطني- كشعار لأشغال مؤتمره. وعن تحضيرات الحزب للانتخابات الرئاسية، قال المسؤول بأن هذه من بين المسائل التي تترك للمناقشة من قبل المؤتمرين، مؤكدا في ذات الوقت على أنه لم يجر أي مشاورات مع أحزاب وطنية ما عدا رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش الذي تجري معه قيادة الحزب مشاورات دائمة وهو أمر عادي بالنسبة لتنظيمهم. وعن مسألة تعديل الدستور، قال المسؤول إن كل الإصلاحات التي باشرتها السلطة في السنوات الأخيرة لا سيما في سنة 2011 تصب في صالح السلطة، وهو الأمر الذي دفع الأفافاس إلى رفض المشاركة في مشاورات السلطة بشأنها.