سيكون مستقبل حزب القوى الاشتراكية على المحك هذا السبت بعد الاجتماع الوطني الهام الذي سيعقده إطارات وأعضاء أقدم حزب معارض في الساحة السياسية الوطنية، والذي دعا إليه القياديان مصطفى بوهادف االسكرتير الوطني الأول للحزب وزميله جمال زناتي، للحسم في مسألة خلافة الزعيم التاريخي للأفافاس حسين آيت أحمد بعد إعلان عدم ترشحه لعهدة أخرى لرئاسة الحزب في المؤتمر المقبل المقرر شهر جوان المقبل. وحسب العارفين بخبابا أقدم حزب معارض في الجزائر، فإن اجتماع هذا السبت بتيزي وزو سيكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل “الافافاس" وسيحدد توجهاته السياسية في ظل الرهانات الكبيرة التي تنتظره خاصة بعد انسحاب الرجل الأول في الحزب، وأطماع العديد من اجل السيطرة عليه من بوابة خلافة حسين آيت أحمد. وسيخصص هذا اللقاء الوطني لمناقشة ثلاثة محاور رئيسية وحساسة بالنسبة للأفافاس ومستقبله كحزب معارض في المقام الأول، ويتعلق الأمر بمسألة خلافة الزعيم الروحي حسين آيت أحمد والدعوة للم شمل إطارات وكوادر الحزب بما في ذلك المنشقين وسبل مشاركتهم في أشغال المؤتمر الخامس للأفافاس المقرر تنظيمه شهر جوان المقبل، إضافة إلى إعادة تعبئة عامة في صفوف الحزب للحفاظ على الأفافاس كقوة سياسية معارضة في إطار النضال الديمقراطي. وكان مصطفى بوهادف وجمال زناتي قد أصدرا بيانا مشتركا بمناسبة إعلان آيت أحمد عدم ترشحه لرئاسة الحزب، داعيين من خلاله كامل أسرة الأفافاس إلى المصالحة من أجل الحفاظ على التاريخ النضالي للحزب، رافضين في نفس الوقت كل محاولات التطبيع مع السلطة بأي شكل من الأشكال.