قال حماري وهو ما زال يعاني الدهشة والصدمة جراء الحادثة الغريبة التي حدثت في قصر البوخاري التي كان بطلها نائبا عن البرلمان.... فعلا الأمم هي الأخلاق قلت... وهل عندك شك في ذلك؟ قال... لم أتصور يوما أن اسمع قصة مثل هذه قلت.. يا إلهي ما بك لقد سمعت أكثر من هذا اختلاس وفساد وشكارة ورشاوى قال ناهقا.... كلها في كفة وأن يصل الأمر إلى الضرب والعض والسحل؟ قلت... هذا يبين لك مستوى من يمثلونا في البرلمان قال ناهقا... الشح نحن من انتخبنا عليهم وأعطيناهم فرصة الوصول إلى عرين السياسة قلت... على كل حال لقد ثار الشعب عليه ويبدو أن مسيرات احتجاج كثيرة أقيمت حتى يقتص منه قال... ليس هذا هو المشكل بقدر ما كيف تمكن شخص بمثل هذه التصرفات أن يكون مشرعا قلت ساخرا... يبدو أن الصدمة لا تريد مغادرتك؟ قال غاضبا... فعلا أنا مصدوم ولا يمكن أن أنسى هذا قلت... مررها كما مررت كل شيء سبق نهق نهيقا مخيفا وقال.... أنا حمار ومع ذلك طلقت “الصك" منذ زمن وحاولت أن أتأقلم مع تحضري وتمدني ونسيت البداوة التي كنت فيها من قبل قلت... هل تظن أن الأخلاق تخص البداوة أو التحضر؟ قال ... لا أقصد هذا لأن البدو أيضا على مستوى عال من الأخلاق ولكن عندما تلبس ثوب النيابة مثلا يجب أن تتخلص من توحشك لأنك تسلقت سلما اجتماعيا آخر قلت... تسلقت؟؟ هذه هي العبارة الوحيدة التي وجدتها؟ قال وهو يضرب بذيله يمينا ويسارا... غيّر الموضوع وإلا عدت إلى الصك لأن هذا الموضوع في حد ذاته يثير الصك والرفس والجنون بداخلي.