الطبيعة لا تريد أن تهدأ، زلازل وفيضانات ورياح ومطر وحرارة قاتلة، كيف يمكن أن نفسر هذا الأمر؟ نهق حماري نهيقا خفيفا وقال...عرس الذئب هكذا يقال في هذه الحالات الجوية. قلت ساخرا...هذا واش خصنا إلا الذئب لم يعرس؟ قال ..أنتم البشر تتلذذون باحتقار الحيوانات وكأنكم أنتم ثقبتم الأوزون قلت...لأول مرة لم تخلط السياسة بأشياء أخرى والتزمت الصمت نهق من جديد وقال... من قال لك العكس أنا أفكر بداخلي وأقول إن كل ما يحدث من تقلبات جوية هو مرآة للتقلبات السياسية الكثيرة التي لم نعرف لها لا رأس ولا ساس. قلت...أين هي هذا التقلبات يا حماري؟ قال ساخرا...افتح عينيك وسوف ترى ما أرى قلت...والله لا أرى سوى الضباب أمامي ولا يمكنني أن أرى سواه قال ...لأنك منذ البداية حددت ما تريد قلت ...تقلبت السياسة فخرج بلخادم وأويحيى وأبو جرة ثم ماذا؟ قال..ودخل غول وبن يونس ونورية حفصي وغيرهم قلت..هذه هي سنة الحياة وسنة السياسة أيضا قال ساخرا...غريب أمرك وهل ما ذكرته يعتبر تغييرا يا عزيزي قلت...يمكن أن يكون من المنظور الضيق للسياسة قال ساخرا...السياسة دائما عندما تتدهور أمورها تصبح زاوية ضيقة جدا قلت...ومن ضيقها يا حماري قال وهو يضرب بحافريه الأرض...لا أدري ولكن الأكيد أن التغيير الحقيقي مازال بعيدا ولن يكون بالعواصف والزلازل التي نراها في الطبيعة.